«نبض الخليج»
حذّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، من استعدادات واضحة لمعركة جديدة في إقليم كردفان السوداني، عقب سيطرة “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني الرئيسية في إقليم دارفور.
وقال المفوض فولكر تورك في بيان، أمس السبت، إنّ المدنيين في الفاشر يواجهون أوضاعاً مأساوية، إذ يُمنع كثير منهم من مغادرة المدينة.
وحذّر تورك من استمرار الفظائع والانتهاكات، بما في ذلك الإعدامات التعسفية والعنف الجنسي والاعتداءات ذات الدوافع العرقية.
وأضاف أن الطرق التي يسلكها الفارون من المدينة تشهد أعمال عنف “وحشية لا تُصدق”، مؤكداً أن التطورات الميدانية في كردفان تشير إلى “استعدادات لتكثيف الأعمال القتالية”، ما ينذر بموجة جديدة من النزوح والدمار.
عنف مستمر.. نزوح وتدهور الوضع الصحي
وأعلنت “قوات الدعم السريع”، يوم الخميس الفائت، موافقتها على مقترح هدنة إنسانية طرحه الوسطاء الدوليون، في حين أكدت الأمم المتحدة أن القتال ما يزال مستمراً رغم تلك الدعوات.
واتهمت منظمات حقوقية، “قوات الدعم السريع” بارتكاب عمليات قتل ونهب وعنف جنسي في الفاشر، خلال الأسابيع الماضية، وسط مطالبات أممية باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الدعم العسكري للأطراف المنتهِكة ووضع حد فوري للعنف في دارفور وكردفان.
وفي السياق الإنساني، كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” عن ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية بين النازحين من الفاشر إلى مدينة طويلة شمال دارفور، مشيرة إلى وصول مئات الفارين يومياً وسط ظروف معيشية صعبة ونقص في المياه والغذاء والرعاية الطبية.
وقالت المنظمة إن فرقها الطبية عالجت منذ 26 تشرين الأول أكثر من 1300 شخص، بينهم أطفال ونساء حاملات تعرض بعضهم لإصابات بطلقات نارية وضرب وتعذيب، مؤكدة أن العنف المستمر يفاقم معاناة المدنيين ويترك آثاراً نفسية خطيرة على الناجين.
يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع إعلان منظمة الهجرة الدولية، نزوح أكثر من 81 ألف شخص من الفاشر ومحيطها، خلال أسبوعين، ما يثير مخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة القتال نحو وسط السودان.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية