«نبض الخليج»
وأعلنت روسيا، أمس، سيطرتها على ثلاث قرى جديدة شرق أوكرانيا، معتبرة أن الاعتقاد بأن أوكرانيا قادرة على الفوز في الحرب مجرد وهم.
وتواصل موسكو الضغط، مستفيدة من تفوقها العددي والتسليحي على طول جبهة القتال الواسعة، لكن المكاسب الميدانية التي حققتها كانت بطيئة ومكلفة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش سيطر على قريتي سلودكي ونوفيه في منطقة زابوريزهيا، وقرية غناتيفكا في منطقة دونيتسك.
من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن “الأوروبيين يعتقدون أن أوكرانيا قادرة على كسب الحرب وضمان مصالحها بالوسائل العسكرية”. وأضاف في اتصال مع الصحفيين: “هذا الوهم الأكبر الذي غرق فيه نظام كييف. الوضع على الجبهة يشير إلى عكس ذلك”، مؤكدا أن الحرب لن تنتهي إلا “عندما تحقق روسيا الأهداف التي حددتها في البداية”.
وتصر موسكو على أنها تقاتل من أجل حماية الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا، ومنع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من التوسع شرقاً، وإطاحة “النازيين الجدد” من السلطة في أوكرانيا، وكلها مبررات رفضتها كييف وشركاؤها الغربيون باعتبارها لا أساس لها من الصحة.
ويقولون إن الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتحول إلى أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ليس أكثر من محاولة توسعية روسية.
وتعطلت جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، ورفضت موسكو دعوات للموافقة على وقف إطلاق النار والتخلي عن مطالبها.
وذكر مسؤولون روس أنهم لن يفكروا في وقف الهجوم إلا إذا انسحبت أوكرانيا بشكل كامل من منطقة دونباس (شرق) وامتنعت عن الحصول على دعم عسكري غربي.
وترى كييف أن هذه المطالب غير مقبولة وتمثل خضوعاً لموسكو، مما يجعلها عرضة لمزيد من الهجمات الروسية.
وأوضح بيسكوف أن روسيا تتقدم على الجبهة ولن تتوقف.
إنهاء الحرب
وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، لكن جهود حل الأزمة تعثرت.
جاء ذلك في بيان لبيسكوف، ردا على تصريح أدلى به ترامب، الجمعة الماضي، قال فيه: “أعتقد أننا متفقون على أن الحرب ستنتهي في المستقبل غير البعيد”، خلال لقاء مع رئيس وزراء المجر.
وأكد بيسكوف، في مؤتمر صحفي، موقف الكرملين من أن الحرب يمكن أن تنتهي بمجرد تحقيق روسيا لأهدافها، مع تفضيل تحقيق ذلك عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية. وقال: “لكن الأمر معلق حاليا، والوضع يتسم بالركود، وهذا ليس بسببنا”، محملا مسؤولية ذلك على أوكرانيا.
وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون اتهامات موسكو بعرقلة جهود السلام، ولم تعقد أي محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 23 يوليو الماضي.
انقطاع التيار الكهربائي
من ناحية أخرى، قالت السلطات الأوكرانية إن ملايين السكان الأوكرانيين تضرروا من انقطاع التيار الكهربائي أمس، عقب الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلنت شركة “أوكرينرغو” انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق، بعد هجوم موسكو على مواقع الطاقة والتدفئة قبل حلول فصل الشتاء.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة بالفيديو مساء أول من أمس: «حالياً، في معظم المناطق، تعمل فرق الإصلاح ومقدمو خدمات الطاقة وعمال البلديات على مدار الساعة.. الجميع يشارك».
وأضاف: “أعمال الصيانة مستمرة رغم صعوبة الوضع، والآلاف يعملون على استقرار النظام وإصلاح الأضرار”. وفي مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، استأنف مترو الأنفاق، أمس، عمله بعد توقف يومين بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
الكرملين: التقارير التي تتحدث عن استبعاد لافروف كاذبة
أكد الكرملين، أمس، أن سيرجي لافروف يقوم بمهام وزير الخارجية الروسي كالمعتاد، وأن التقارير التي تتحدث عن استبعاده كاذبة، مما يوحي بأن الناس يتجاهلون التكهنات في وسائل الإعلام الغربية بأنه ربما لم يعد أحد المفضلين لدى الرئيس فلاديمير بوتين.
وغاب لافروف (75 عاما)، وهو دبلوماسي مخضرم من الحقبة السوفياتية والمعروف بأسلوبه التفاوضي القوي، عن اجتماع مهم في الكرملين الأسبوع الماضي، والذي كان يحضره عادة.
واختار بوتين شخصًا آخر لحضور قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا في وقت لاحق من هذا الشهر، وهو الدور الذي لعبه لافروف سابقًا.
والجمعة الماضي، نفى الكرملين تكهنات بأن لافروف أصبح غير مرغوب فيه من قبل بوتين، بعد توقف جهود تنظيم قمة بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية