«نبض الخليج»
وأكدت جمهورية مصر العربية سعيها المستمر للتنسيق والتشاور مع الوسطاء والأطراف المعنية الأخرى من أجل ضمان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والعمل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يؤدي إلى البدء في تقديم خدمات التعافي المبكر وبدء إعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن.
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها المستشار إيهاب عرفان ممثل إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية، خلال الدورة الـ114 لمؤتمر المشرفين على قطاع غزة. شؤون فلسطين، والذي سيعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقال المستشار إيهاب عرفان، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حاسمة ومصيرية تتطلب منا جميعا تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية.
وتابع: "ووفقا لهذا الالتزام، بذلت مصر وما زالت تبذل جهودا مخلصة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة.
وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد تحديات مختلفة. لا يزال الشعب الفلسطيني في غزة يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة ويتعرض لظروف مأساوية تجعل من صموده على أرضه أسطوريا. أما في الضفة الغربية، فترعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنف المستوطنين، وتبيد الأراضي، وتقيد سبل العيش الكريم للشعب الفلسطيني. كما تسعى السياسات الإسرائيلية إلى فصل الضفة الغربية عن بعضها البعض، وجعل التنقل بين مناطقها المختلفة كابوسًا يوميًا مستمرًا.
ومضى يقول: “أما الأقصى الشريف فقد أصبح عرضة لاقتحامات متكررة تهدد الوضع الراهن وتقوض ما أرسته الأعراف والقوانين، سعيا إلى خلق وضع جديد سيؤدي حتما إلى الفوضى والتحريض على الصراع.
ونوه إلى أنه في ظل هذه الظروف الخانقة تتعرض السلطة الفلسطينية لهجمات ممنهجة تهدف إلى خنقها وإنهاء وجودها، لافتا إلى أنه في مواجهة هذه الأوضاع المعقدة يصبح تنسيق المواقف العربية ذا أهمية مضاعفة، إذ لا يجب تقديم الدعم الكافي للسلطة الفلسطينية حتى تتمكن من القيام بمهامها وواجباتها. وفي نفس السياق، ينبغي أيضًا تقديم كافة أشكال الدعم للأونروا في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس.
ووجه في ختام كلمته تحية احترام وتقدير للشعب الفلسطيني البطل، مشجعا صموده الاستثنائي في مواجهة كل هذه الصعوبات، مؤكدا أن مصر ستواصل تقديم كل ما يلزم لمساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق حلمه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية