«نبض الخليج»
كشفت مديرية البيئة في محافظة القنيطرة عن تقرير يوثق أضراراً بيئية واقتصادية جسيمة خلّفها توغّل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الغابات والمحميات الواقعة ضمن المنطقة العازلة، حيث تم تقدير الخسائر بنحو 103.5 ملايين دولار.
وقال مدير البيئة، علي إبراهيم، إن الاحتلال استغل سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024، فتوغّل داخل أراضي المحافظة، وسيطر على مواقع حراجية حساسة، حيث أقدم على تجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، وشقّ طرق، وبناء دشم عسكرية، ما أدى إلى دمار بيئي واسع النطاق، بحسب صحيفة “الحرية”.
وأوضح أن محمية جباتا الخشب، وهي محمية طبيعية تبلغ مساحتها 133 هكتاراً، تعرّضت لاعتداءات طالت التنوع النباتي والحيواني فيها، وقدّرت الخسائر الاقتصادية الناتجة عنها بنحو 36 مليون دولار.
كما أكد أن غابة كودنة الاصطناعية، التي تمتد على مساحة 1860 دونماً ويزيد عمرها على 40 عاماً، أُزيلت بالكامل بفعل التجريف، ما تسبب في فقدان كبير للتوازن البيئي، وقدّرت الخسائر الناجمة عنها بنحو 59.5 مليون دولار.
وأضاف أن الحراج الواقعة على جانبي الطريق الواصل بين مدينة السلام والقنيطرة القديمة، والتي تُقدَّر مساحتها بـ250 دونماً، تعرّضت أيضاً للتجريف، وبلغت الخسائر الناتجة عنها نحو 8 ملايين دولار.
وبحسب التقرير، فقد أُعدّت تقديرات الأضرار استناداً إلى قرار وزير الزراعة رقم 39 الصادر بتاريخ 10 شباط 2025، وإلى قانون الحراج رقم 39 لعام 2023.
التصعيد الإسرائيلي في سوريا
كثّفت دولة الاحتلال عملياتها العسكرية في سوريا عقب سقوط نظام الأسد، مستهدفةً مواقع عسكرية سابقة، ومتوغّلة في ريفي درعا والقنيطرة. وقد أسفر قصفها على مناطق مأهولة في درعا عن سقوط عشرات الضحايا، وسط إدانات عربية ودولية تطالب بوقف الاعتداءات فوراً.
وأثارت هذه الانتهاكات موجة إدانات واسعة من جهات عربية ودولية، حيث طالبت عدة حكومات وهيئات أممية بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية فوراً، واحترام سيادة سوريا وسلامة سكانها.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السورية إن إسرائيل تُقوّض جهود التعافي في سوريا بعد الحرب، داعيةً المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها والالتزام باتفاقية فصل القوات.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية