«نبض الخليج»
وصل وفد من مشايخ ووجهاء محافظة السويداء، عصر الأربعاء، إلى مدينة داريا في ريف دمشق، في زيارة تهدف إلى تهدئة الأوضاع في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، بالتزامن مع إعلان قوات الأمن العام ووزارة الدفاع بسط السيطرة على المنطقة.
وضم الوفد محافظ السويداء مصطفى البكور، وشيخي عقل الطائفة الدرزية حمود الحناوي ويوسف جربوع، إلى جانب الشيخ يحيى الحجار قائد “حركة رجال الكرامة”، والشيخ ليث البلعوس، لعقد اجتماع مع مسؤولين في الإدارة السورية.
أعلن مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، دخول قوات الأمن العام إلى جميع أحياء أشرفية صحنايا، وبدء تنفيذ عمليات لتعزيز الاستقرار. في حين أفادت “الإخبارية السورية” بأن عمليات تمشيط واسعة تجري حالياً ضد مجموعات مسلّحة، مع وصول تعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة.
طائرة إسرائيلية تستهدف موقعاً أمنياً
في تصعيد لافت، قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية تجمعاً لقوات الأمن العام على أطراف أشرفية صحنايا، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين، وفق بيان رسمي لوزارة الداخلية. ويُعد هذا الهجوم الثاني على مواقع أمنية في أقل من 12 ساعة.
وسبق ذلك إعلان الأمن العام عن مقتل 16 من عناصره في مواجهات مع مجموعات مسلحة، وإطلاق حملة أمنية موسعة، فيما دفعت وزارة الدفاع بكتيبة “شاهين” للمسيّرات إلى الخدمة الميدانية.
كيف بدأت التوترات؟
وبدأ التوتر فجر الثلاثاء في مدينة جرمانا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة أوقعت 13 قتيلاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام، قبل أن تمتد المواجهات إلى صحنايا وأشرفيتها، وتؤدي إلى مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً.
وقال تامر رفاعة، ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا لتلفزيون سوريا، إن المهاجمين ينتمون إلى فصائل مجهولة، مطالباً بتدخل حكومي عاجل لحماية المدنيين.
وجاءت هذه الأحداث على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، يتضمن إساءة للنبي الكريم، ما فجّر موجة غضب واحتقان، رغم نفي الشيخ المعني أي صلة بالتسجيل. في المقابل، دان عدد من مشايخ وعائلات الطائفة التسجيل، مؤكدين احترامهم للرموز الدينية، ودعوا إلى ضبط النفس وتفادي الفتنة الطائفية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية