«نبض الخليج»
أعربت ألمانيا الجمعة عن “قلقها الكبير” حيال “المواجهات العنيفة” التي وقعت مؤخرا في سوريا داعية الحكومة السورية إلى ضمان “حماية السكان المدنيين”.
وبعد ساعات على إعلان إسرائيل شن غارات على دمشق، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أن “سوريا يجب ألا تصبح مسرحا للتوترات في المنطقة”.
وتابع البيان الصادر عن وزارة الخارجية الألمانية “ندعو جميع الأطراف الوطنية والأجنبية إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس”.
وحضّ البيان الحكومة السورية على الحرص على “إنهاء العنف” وحماية جميع السكان المدنيين. ودعت إلى “مواصلة الحوار مع كل الفئات السكانية… لضمان مشاركتها الكاملة في العملية السياسية”.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية “من الواضح أن عقودا من الدكتاتورية والحرب الأهلية خلّفت جروحا عميقة يجب أن تلتئم من خلال عملية شفافة وبمساعدة عدالة انتقالية”، وأعرب البيان عن استعداد برلين للمساعدة في هذه العملية.
وأضاف البيان الذي نشر على الموقع الرسمي للوزارة: “تثير التقارير حول وقوع اشتباكات عنيفة في سوريا خلال الأيام الأخيرة، وخاصة في دمشق وجنوب البلاد، قلقًا بالغًا. تدين الحكومة الألمانية بشدة هذه الأعمال العنيفة، وتدعو جميع الأطراف إلى الإسهام في التوصل إلى تسوية سلمية للنزاعات. يجب وضع حد فوري لكل أشكال التحريض وخطاب الكراهية. ويتعيّن على الحكومة في دمشق أن تنهي العنف وتحمي السكان المدنيين.
كما ندعو الحكومة السورية إلى إجراء حوار مع مختلف مكونات الشعب السوري بشأن دورهم المستقبلي في البلاد. من الضروري إحراز تقدم سريع في هذا المجال لضمان المشاركة الكاملة لجميع فئات الشعب في العملية السياسية.
لا بد من التحقيق في الجرائم المرتكبة وتحقيق المصالحة بين مكونات المجتمع السوري. من الواضح أن عقودًا من الديكتاتورية والحرب خلفت جراحًا عميقة لا يمكن معالجتها إلا من خلال عملية شفافة وآليات عدالة انتقالية. ألمانيا مستعدة لدعم محاسبة مرتكبي الجرائم السابقة وجهود المصالحة.
لا يجب أن تصبح سوريا ضحية للتوترات الإقليمية. لذلك، نحث جميع الأطراف – المحلية والإقليمية والدولية – على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وتبقى حماية ودمج الأقليات السورية من المهام الأساسية التي تقع على عاتق الحكومة السورية”.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية