«نبض الخليج»
تستند هذه المعايير إلى نتائج التعلم المحددة في كل موضوع ، بهدف تزويد المعلم والآباء برؤية واضحة حول المهارات والمعرفة التي اكتسبها الطفل ، حيث أن نتائج هذه المعايير مسجلة في تقرير نهاية العام الدراسي ، دون أي تأثير على قبول الطفل في الصف الأول ، لأنها غير مطلوبة في هذه المرحلة لتمرير تقييم محدد للنقل.

تقييم الأطفال
وفقًا لهذه المعايير ، يتم تصنيف المستوى الأول تحت اسم “المبتدئين” ، ويشير إلى أن الطفل يعرض بعض مؤشرات التقدم نحو المهارات المستهدفة ، لكنه لا يزال يحتاج إلى دعم إضافي في بيئة التعلم لتطوير هذه المهارات.
بالنسبة إلى المستوى الثاني ، يُعرف باسم “تنمية المهارات” ، وهذا يعني أن الطفل قد بدأ بالفعل في امتلاك المهارات والمعرفة المطلوبة ، ويظهر القدرة على التقدم والمتابعة نحو مستوى أعلى.
في حين أن المستوى الثالث هو “إتقان المهارة” هو الأعلى من حيث الأداء ، حيث يظهر الطفل مهارات ممكّنة كاملة ، ويمكنه التعامل مع المعرفة والتحديات المعرفية المرتبطة بها دون صعوبة.

أشارت القواعد التنفيذية للوائح تقييم الطلاب في مرحلة رياض الأطفال إلى أن عملية تقييم الأطفال في هذه المرحلة تختلف تمامًا عن آليات التقييم في فئات أخرى ، بسبب خصوصية هذه المرحلة ، وهي أول لبنة بناء في تشكيل شخصية الطفل ، وبداية الدورة التعليمية والنفسية والاجتماعية.
وأكدت أن مرحلة رياض الأطفال ليست مجرد مقدمة أكاديمية ، بل تجربة شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن والنمو الشامل ، وتساهم في إعداد الطفل لمرحلة التعليم الأساسية التالية من خلال بيئة غنية بالتجارب والممارسات التعليمية.
أشارت القواعد أيضًا إلى أن منصة “Rawdi” هي واحدة من البدائل التعليمية المخصصة لهذه المرحلة ، وهي تعمل ضمن الضوابط والظروف التي تضمن توفير تجربة تعليمية مناسبة.
الآليات الرئيسية
تضمنت القواعد أن تقييم الأطفال في رياض الأطفال يعتمد على ثلاث آليات رئيسية ، بدءًا من التقييم التشخيصي ، والذي يتم تنفيذه باستخدام استبيانات المسح في بداية العام الدراسي الأول لرياض الأطفال ، من أجل جمع بيانات دقيقة حول مدى تطور الطفل في مختلف المجالات ، مما يسمح بتنسيق الخدمات التعليمية ودعم التعليم وفقًا لتلبية احتياجات كل طفل.

يتضمن هذا النوع من التقويم تطبيق الاختبارات المعيارية غير المرتبطة بالمناهج الدراسية ، والتي يتم تنفيذها على عينات الأطفال ، بهدف قياس أدائهم في المجالات الأساسية مثل المنطق والقدرات البدنية والمهارات الاجتماعية ومهارات حل المشكلات.
النوع الثاني هو التقييم التكويني ، ويستخدمه المعلم لمراقبة تقدم الطفل خلال سياقات التعلم الطبيعي ، من خلال ملاحظته أثناء اللعب ، أو أثناء مشاركته في الأنشطة الجماعية والفردية ، ويتم توثيق أدائه باستخدام مقاييس التصنيف التي تفسر مدى تحقيق نتيجة تعليمية معينة ، ويسمح أيضًا لقياس التنمية بشكل مستمر ودقة على مدار العام الدراسي..
ثم تأتي تقارير تنمية المهارات ، وهي مجموعة من الملاحظات التعليمية التي توثق النمو الشامل للطفل ، وتشمل الجوانب الشخصية والاجتماعية ، ومدى حافزها للتعلم ، وقد يتم تسجيل هذه الملاحظات الفورية أثناء المواقف التلقائية ، أو المخطط لها في برنامج متابع منهجي ، وهو مرجع مهم وتوفير مسار الطفل وتوفير الدعم التعليمي للحساب له..
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة تستمر في هذا السياق في تطوير نظام تقييم الطفولة المبكرة بطريقة تضمن توافقها مع الاتجاهات الحديثة في التعليم ، وتساهم في بناء شخصية الطفل بطريقة متكاملة ، ووضع أسس حازمة للنجاح الأكاديمي والاجتماعي في مراحل التعليم اللاحقة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية