جدول المحتويات
«نبض الخليج»
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، في مقابلة مع تلفزيون سوريا، عن مجموعة قرارات وإجراءات مرتقبة تشمل إلغاء الفحص الوطني كشرط للتخرج، واعتبار النجاح فيه شرطًا للالتحاق بـبرامج الدراسات العليا والاختصاصات الطبية، إضافة إلى استئناف تسجيل الدكتوراه، وصدور قرار قريب يُعيد الطلاب المنقطعين والمستنفدين إلى مقاعد الدراسة منذ العام الدراسي 2010–2011 وحتى الآن. كما أعلن الوزير عن مشروع مرسوم رئاسي يعفي الموفدين العائدين من كافة الأعباء المالية، وخطة شاملة لتطوير البحث العلمي، توحيد المناهج، وتحسين جودة التعليم.
إلغاء الفحص الوطني كشرط للتخرج
أعلن الوزير الحلبي أن الفحص الوطني لم يعد شرطًا للتخرج من كليات الطب، الصيدلة، وطب الأسنان، بل سيُعتمد فقط كشرط للالتحاق بالاختصاص والدراسات العليا داخل سوريا، بهدف تحقيق تكافؤ الفرص بين خريجي الجامعات العامة والخاصة. وأوضح أن طلاب بعض الكليات، مثل طب الأسنان والصيدلة، يمكنهم الحصول على شهاداتهم مباشرة في حال عدم رغبتهم بالالتحاق بالاختصاص. كما أشار إلى أن طلاب الهندسة، المعلوماتية، والتمريض سيُعفون من الفحص الوطني، مع احتمال إعادة النظر فيه لاحقاً حتى للدراسات العليا.
السنة التحضيرية والتوجه نحو إلغائها
تحدّث الحلبي عن السنة التحضيرية، موضحاً أنها فُرضت بسبب الاختراقات السابقة في امتحانات البكالوريا، ما أضعف العدالة في القبول الجامعي. وأكد أن الوزارة بصدد إلغائها فور توحيد نماذج البكالوريا المعتمدة في مختلف المناطق، وهو ما يُتوقع تحقيقه في العام القادم بالتنسيق مع وزارة التربية. وبيّن أن السنة التحضيرية تحوّلت إلى هاجس لدى الطلاب وأهاليهم، ما دفع بعضهم للتوجه نحو الجامعات الخاصة هرباً من الضغط.
استئناف تسجيل الدكتوراه وشرط النشر الخارجي
أعلن الوزير أن قرارًا سيصدر خلال أيام يقضي بإعادة فتح تسجيل الدكتوراه، بعد أن تم إيقافه سابقًا لأسباب تتعلق بالفساد في بعض الملفات. كما شدد على الإبقاء على شرط النشر الخارجي للتسجيل في الدكتوراه، معتبراً أن الطالب يجب أن يكون باحثًا قادراً على النشر العلمي للمساهمة في رفع تصنيف الجامعات السورية دوليًا.
عودة المنقطعين والمستنفدين
كشف الحلبي عن قرار مرتقب يشمل جميع الطلاب المنقطعين والمستنفدين من العام الدراسي 2010–2011 وحتى اليوم، بما فيهم طلاب المرحلة الجامعية الأولى، الدراسات العليا، والدكتوراه. وسيُمنح المستنفدون فرصة إضافية لمدة عام دراسي. وأكد أن القرار في مرحلة التوقيع من قبل رئاسة الجمهورية، وسينفّذ خلال أسبوعين.
تسهيلات للموفدين ورفع القيود عن الكفلاء
أشار الوزير إلى مشروع مرسوم رئاسي يعفي الموفدين العائدين إلى سوريا من دفع أي أعباء مالية في حال عودتهم ومباشرتهم العمل خلال عام دراسي واحد. كما أوضح أن من لا يستطيع العودة، يمكنه تسوية وضعه المالي عبر سداد ما أنفقته عليه الدولة بسعر صرف الإرسال. وأكد أن الكفالات والرهن العقاري المترتبة على كفلاء الموفدين سيتم إلغاؤها تلقائيًا عند عودة الموفد واستلامه عمله.
تطوير الجامعات في شمال غرب سوريا وتوحيد المناهج
قال الحلبي إن الوزارة تعمل على دمج الجامعات في شمال غرب سوريا ضمن المنظومة الوطنية، موضحاً أن “جامعة حلب الشهباء” ستصبح فرعاً من “جامعة إدلب”، و”جامعة حلب في المناطق المحررة” ستعود كفرع من جامعة حلب الأم. كما أُعطيت الجامعات الخاصة في تلك المناطق مهلة حتى نهاية العام لتسوية أوضاعها أو الاندماج.
وأكد أن سياسات القبول والاستيعاب تخضع للمراجعة، وقد يتم اعتماد اختبارات تخصصية للكليات التي تتطلب مهارات، مثل الفنون الجميلة والهندسة المعمارية. كما أشار إلى وجود مراجعة لقيم أقساط الجامعات الخاصة بما يراعي مصلحة الطالب.
تطوير البحث العلمي وربطه بالتنمية
أقر الوزير بتراجع البحث العلمي بنسبة تفوق 70% خلال السنوات السابقة، نتيجة الهجرة ونقص الموارد، وغياب التواصل العلمي الدولي. وأعلن عن خطة شاملة تشمل تطوير المناهج الأكاديمية، إدخال مساقات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، إنشاء قاعدة بيانات بحثية إلكترونية وطنية، وتحفيز النشر الخارجي من خلال مكافآت مالية.
وأشار إلى العمل على ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع، وإنشاء صندوق دعم بحثي تساهم فيه جهات مستفيدة من نتائج الأبحاث. كما كشف عن مؤتمرات علمية مرتقبة لتعزيز التشبيك بين الجامعات والقطاعين العام والخاص.
مشكلات الطلاب والإجراءات الإدارية
رداً على شكاوى الطلاب حول مشكلات الاعتراضات، الأتمتة، والتدريب العملي، أكد الوزير أن هناك توجهًا لتعميم نظام الأتمتة قدر الإمكان، وتحسين معالجة الاعتراضات رقمياً، مع إمكانية مراجعة الورقة الامتحانية بحضور الطالب وذويه. وأوضح أن الأعداد الكبيرة تشكل عائقًا أمام التطبيق العملي، مشيرًا إلى العمل على إعادة تنظيم سياسات القبول لتخفيف الضغط.
كما أعلن عن تطبيق نظام النافذة الواحدة والتحول الرقمي لتسهيل الإجراءات، خاصة في كليات الطب والآداب، مشيراً إلى أن هذا التحول يُنفّذ بالتنسيق مع الإدارة المركزية للتحول الرقمي في الدولة.
قرارات تنظيمية إضافية
- الشهادات المحتجزة: تم حلّ مشاكل تصديق الشهادات، حيث تُرسل خلال أسبوعين من تقديم الطلب.
- مفاضلة الدراسات العليا: تم الانتهاء منها، مع تأخر في جامعة حلب ستُعلن نتائجه خلال أيام.
- الدورة التكميلية: متاحة لطلاب السنة الأخيرة من الدراسات العليا، وقد يستفيد منها المستنفدون.
- نظام الساعات المعتمدة: يُطبق في الجامعات الخاصة، بينما تعتمد الجامعات الحكومية النظام الفصلي، ويُترك الخيار لكل جامعة بحسب رؤيتها.
المقابلة الكاملة مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي:
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية