وزير الخارجية الألماني يدعو إلى حل سياسي في غزة

دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، إلى العودة إلى مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذراً من أن الصراع لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، وأن استمرار الهجمات الإسرائيلية لن يحقق أمناً طويل الأمد.

ونقلاً عن وكالة “الأناضول”، قال فاديفول في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، في القدس الغربية: “ندعو إلى العودة إلى مفاوضات جادة، ونرى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإعادة إعمار غزة، من دون إشراك حركة حماس”. 

وأكد الوزير الألماني أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لضمان أمن إسرائيل، لكنه أشار إلى أن العمليات العسكرية لا تكفي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مضيفاً: “لست متأكداً من أن هذه الطريقة ستخدم أمن إسرائيل على المدى الطويل”.

وشدد فاديفول على ضرورة احترام مبادئ الحياد والإنسانية في توزيع المساعدات، محذراً من تسييسها أو تقييدها من أطراف النزاع، في ظل الأزمة المتفاقمة التي يشهدها القطاع المحاصر منذ 19 شهراً.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية يجريها فاديفول إلى “إسرائيل” بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

خطة أميركية مثيرة للجدل

من جانبه، أعلن ساعر تأييد حكومته الكامل لخطة المساعدات التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تنص على إيصال الدعم إلى المدنيين في غزة عبر صندوق خاص، مع مشاركة جيش الاحتلال في تأمين المناطق فقط، من دون التدخل في التوزيع المباشر.

وأثارت هذه الخطة اعتراضات من الأمم المتحدة ومنظمات دولية، أكدت رفضها لأي آلية توزع المساعدات من خلال طرف من أطراف النزاع، لما يشكله ذلك من انتهاك لمبادئ الحياد والمساواة في العمل الإنساني.

قلق من حكومة دمشق

وفيما يتعلق بسوريا، قال ساعر إن إسرائيل تسعى إلى علاقات مستقرة مع حكومة دمشق، لكنها تحتفظ بمخاوف أمنية تجاه “النظام الحالي”، مضيفاً: “نريد الاستقرار، لكن لدينا أسباب تدعونا للقلق من الحكومة الحالية”.

ومن المقرر أن يلتقي فاديفول لاحقاً رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في الضفة الغربية، كما يعتزم مناقشة ملف المساعدات لغزة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في اجتماع مرتقب في برلين.

شارك هذا المقال