جدول المحتويات
«نبض الخليج»
أعلن الرئيس أحمد الشرع، في خطاب وجّهه إلى الشعب السوري، انطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار بعد رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مشيداً بتكاتف السوريين في الداخل والخارج، والدعم العربي والدولي الذي حظيت به القيادة الجديدة في البلاد.
قال الرئيس أحمد الشرع، في خطابه المتلفز، مساء الأربعاء، إن سوريا مرت “مرحلة مأساوية” لقد مرت سوريا بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام الساقط، قُتل فيها الشعب وهُجّر الناس، وغُيّبوا في سجون الظلام، وارتفعت أصوات المعاناة عالياً، بينما نُهبت مقدرات البلاد، وتحولت الدولة إلى كيان منبوذ إقليمياً ودولياً.
وأضاف الشرع، أن “سوريا الحضارة باتت غريبة عن تاريخها المشرف، وبعيدة عن أصالتها، وتأخرت عن مصاف الدول”.
وأشار الرئيس إلى أن الأمل بدأ في إدلب، “حيث كانت الثورة السورية المباركة كان يُبنى مستقبل سوريا الجديدة”، وتحررت بعدها البلاد في ظل فرح السوريين وشعوب المنطقة والعالم.
وأشاد الرئيس بحرص الشعب السوري على دولته الجديدة.
إنجازات الداخل وتحركات الخارج
استعرض الرئيس السوري أبرز محطات العمل التي بذلتها إدارته منذ إسقاط النظام.
وقال الرئيس أحمد الشرع، خلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
وأضاف الشرع، تم الإعلان الدستوري وعقد المؤتمر الوطني، وإلغاء القوانين الجائرة، وتحرير السوق، وتقييم الواقع المؤسساتي، ووضع اليد على الخلل وطرق علاجها.
وأوضح الرئيس، أن هذه الإجراءات تزامنت مع جولات دبلوماسية مكوكية “للتعريف بسوريا الجديدة”، أسفرت عن مشاركة سوريا في أهم المنتديات والمؤتمرات الدولية، ورفع علمها مجدداً في الأمم المتحدة، وفتح قنوات لعلاقات استراتيجية مع العالم العربي والغرب.
الدعم العربي والدولي
أشاد الرئيس أحمد الشرع بدور الدول العربية في دعم سوريا، قائلاً إنه لمس محبة حقيقية خلال زياراته إلى السعودية وتركيا وقطر والإمارات والبحرين والأردن ومصر وسائر الدول العربية، مثمناً المواقف الإيجابية لقادتها، وعلى رأسهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وغيرهم من زعماء المنطقة والعالم.
وأكد الشرع، أن هذه اللقاءات “لم تكن بروتوكولية، بل تعبّر عن مواقف حقيقية تنطلق من الإيمان بوحدة المصير وضرورة دعم سوريا”.
رفع العقوبات: ثمار التلاحم الشعبي والدبلوماسية
توجه الرئيس أحمد الشرع بالشكر إلى الجاليات السورية في الخارج على دورها في التأثير بالرأي العالمي، قائلاً إن وحدة السوريين وتلاحمهم، ووقوفهم خلف قيادتهم، لعب دوراً حاسماً في قرار رفع العقوبات الأميركية، الذي وصفه بـ”القرار التاريخي الشجاع” الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال الشرع، “اليوم لا نحتفل فقط برفع العقوبات، بل بعودة المحبة الصادقة بين الشعوب، وبأخوة المنطقة التي تشكّل رصيداً حقيقياً لسوريا”.
سوريا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات
أعلن الرئيس أحمد الشرع التزام الحكومة الجديدة بتحسين مناخ الاستثمار وتطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم التسهيلات للمستثمرين الوطنيين والأجانب، داعياً أبناء سوريا في الداخل والخارج والأشقاء العرب والأتراك وأصدقاء البلاد إلى المشاركة في إعادة الإعمار.
وأكد الشرع في ختام خطابه، أن “سوريا لن تكون بعد اليوم ساحة لتصفية الحسابات، ولا منصة للأطماع، ولن نسمح بتقسيمها أو بإعادة إنتاج سرديات النظام السابق. سوريا لكل السوريين، وستظل وفية لكل يد امتدت إليها بخير”.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية