«نبض الخليج»
أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن قرار الرئيس دونالد ترمب برفع العقوبات عن سوريا يهدف إلى تحويل البلاد إلى مكان آمن ومستقر.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها روبيو، اليوم الخميس، خلال اليوم الثاني من الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا.
وأوضح الوزير الأميركي أن ترمب يعارض الحروب والإرهاب وما ينتج عنهما من اضطرابات، لذلك اتخذ قراره الأخير بشأن رفع العقوبات، معرباً عن أمله في أن يستغل المسؤولون السوريون هذه الفرصة لإعادة إعمار بلدهم، وتحويله من “مصدر لعدم الاستقرار إلى مصدر للاستقرار في المنطقة”.
ومن المقرر أن يلتقي روبيو، اليوم الخميس، نظيره السوري أسعد الشيباني في مدينة أنطاليا، في أول اجتماع بين وزيري خارجية البلدين، وذلك لمتابعة التنسيق الثنائي وتفعيل التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الرباعي في الرياض.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد التقى نظيره الأميركي دونالد ترمب، أمس الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الاتصال المرئي.
دعم دولي وإقليمي واسع لسوريا
وأمس الأربعاء، قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان، إن القادة شددوا خلال الاجتماع الرباعي في الرياض على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار.
وأوضح البيان أن الأمير محمد بن سلمان أكد على ضرورة هذه الخطوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بينما شدد الرئيس ترمب التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المفصلية، في حين عبر الرئيس الشرع عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مشدداً على مضي سوريا بثقة نحو المستقبل.
وتناول اللقاء أيضاً سبل الشراكة السورية – الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم “داعش” والتهديدات الأخرى، وفقاً للبيان.
البيت الأبيض يكشف تفاصيل إضافية الاجتماع
وحول تفاصيل اللقاء الرباعي، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس ترمب دعا نظيره السوري أحمد الشرع إلى الانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام” مع إسرائيل.
كما طلب ترمب من الرئيس الشرع التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة “تنظيم الدولة” (داعش)، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر “داعش” في شمال شرقي سوريا.
وبحسب ليفيت، حث ترمب الرئيس الشرع على طرد جميع المقاتلين الأجانب والمقاتلين الفلسطينيين من سوريا، وأبلغه خلال الاجتماع بأن أمامه فرصة لتحقيق “إنجاز تاريخي” في بلاده.
ووفقاً لليفيت، أعرب الرئيس الشرع عن شكره لولي العهد السعودي ولترمب على تنظيم هذا اللقاء، مشيداً بـ”الفرصة المهمة” التي أتاحها انسحاب إيران من سوريا، وبالمصالح الأميركية السورية المشتركة في مكافحة الإرهاب والقضاء على المخزون المتبقي من الأسلحة الكيميائية.
وأكد الرئيس الشرع التزامه باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل الموقعة عام 1974، واختتم كلمته معرباً عن أمله في أن تكون سوريا حلقة وصل أساسية في تسهيل التجارة بين الشرق والغرب، داعياً الشركات الأميركية إلى الاستثمار في النفط والغاز في سوريا، بحسب ليفيت.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية