«نبض الخليج»
ميلان في 16 مايو/ وام / تحتفي مدينة ميلان الإيطالية باللغة العربية وتاريخ نتاجها المعرفي والإبداعي حيث تقام تحت رعاية هيئة الشارقة للكتاب على مدار أربعة أيام فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية مستضيفة 30 باحثاً وأكاديمياً ونخبة من الأدباء العرب في المهجر من 18 دولة تحت شعار “اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود”.
ينظم المهرجان معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان بالتعاون مع مركز أبحاث اللغة العربية بحضور ومشاركة كل من سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب والدكتور جيوفاني غوبر عميد كلية العلوم اللغوية والأدب الأجنبي في الجامعة الكاثوليكية والدكتور وائل فاروق مدير معهد الثقافة العربية والمنسق العلمي للحدث.
ويستضيف المهرجان نخبة من كتاب الأدب والثقافة العربية في المهجر وخبراء اللغويات وتعليم العربية من مختلف الدول العربية.
وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري أن شعار هذا المهرجان “اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود” يلخّص رحلةً عمرها قرون و لغة كانت معطاءة كريمة وفيّة لمن أخذت عنهم ومساهمة في بناء الحضارة الإنسانية حين حملت المعارف والعلوم من الشرق إلى الغرب ومن أطراف الجزيرة العربية إلى قلب أوروبا.
وقال ” ونحن نلتقي اليوم نستحضر تلك الرحلة التي بدأت قبل أكثر من ألف عام حين قصد الطبيب قسطنطين الإفريقي إيطاليا حاملاً معه كتباً طبية باللغة العربية لتبدأ بذلك مرحلة جديدة فتحت فيها العربية أبواب علومٍ لم تكن معروفة بعد ومن تلك الرحلة إلى لحظتنا هذه ظل التفاعل مستمراً متجسداً في رؤى وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب الرؤية والريادة الذي لطالما أكد أن اللغة ليست أداة تواصل فحسب بل هي وعاء حضاري وجسرٌ يعبر بنا من التباعد إلى التفاهم، ومن العزلة إلى الحوار.
وأضاف لم يكن دعم اللغة العربية في مشروع سموه فعلاً طارئًا بل إيماناً رساخاً ومن هذا الإيمان ولدت مبادرات ثقافية متواصلة دعمًا للعربية وانفتاحًا على العالم وما رعاية هيئة الشارقة للكتاب لهذا المهرجان إلا ثمرة من ثمار تلك الرؤية فنحن في الشارقة نؤمن أن الحضارة لا تُبنى بلغة واحدة ولا بجغرافيا واحدة بل هي منجز إنساني تراكمي تتناقل الشعوب أدواته وتغذيه بلغاتها وتجدد حيويته بعقولها.
من جانبه قال الدكتور وائل فاروق مدير المهرجان نحن أمام “خروج” جديد للغة العربية من حدودها الجغرافية والثقافية يستحق أن ندرسه ونتأمله ونستشرف مستقبله، لذلك فتح معهد الثقافة العربية هذا العام فضاء مؤتمره لنخبة ممتازة من المثقفين والأكاديميين العرب والغربيين لدراسة هذه الظاهرة الجديدة.
ويتطلع المهرجان في دورته الثامنة إلى استكشاف حضور اللغة والثقافة العربية في السياقات الغربية وتعزيز فهمها وتفاعلها في بيئات جديدة من خلال محورين رئيسين: الأول يتناول قضايا تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها فيما يركّز المحور الثاني على الأدب العربي المعاصر في بلدان المهجر.
ويتضمن المهرجان جلسات حوارية يناقش فيها الضيوف من كتّاب وباحثين موضوعات تتصل بمحوري الدورة الثامنة بما يعكس ثراء التفاعل الثقافي بين الشرق والغرب.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية