«نبض الخليج»
نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية عن مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن وزارة الخزانة تستعد لإصدار “تراخيص عامة” تشمل قطاعات حيوية في الاقتصاد السوري، وذلك في إطار تنفيذ قرار رفع العقوبات المفاجئ الذي أعلنه ترمب خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.
وقال المسؤول إن هذه التراخيص ستغطي “مجالات واسعة وأساسية لإعادة الإعمار”، فيما أفاد مسؤولون آخرون أن الإجراءات التقنية المرتبطة بمراجعة نظام العقوبات قد تستغرق أسابيع، لكنها تمضي قُدماً دون وجود قيود قانونية تعيق صلاحيات الإدارة في منح الإعفاءات، بحسب ما ذكرت الشبكة اليوم السبت.
وزير الخارجية: قد نذهب أبعد من ذلك ونسعى لإلغاء القانون نفسه
وكان وزير الخارجية، ماركو روبيو، قد أكد أن واشنطن ستبدأ بإصدار إعفاءات من العقوبات، مضيفاً: “في حال تحقق تقدم كافٍ، قد نذهب أبعد من ذلك ونسعى لإلغاء القانون نفسه”. لكنه حذّر من أن هذا المسار لا يزال في مراحله الأولى، قائلاً: “من الصعب جذب استثمارات إلى بلد قد تعود عليه العقوبات بعد ستة أشهر”.
وشدّد روبيو على أن الحكومة السورية، بقيادة أحمد الشرع، أبدت التزامها بمبادئ الحكومة الشاملة، والسلام مع دول الجوار، إلى جانب التعاون في مكافحة الإرهاب، والتخلّص من الأسلحة الكيميائية بدعم أميركي.
وأكد مصدر مطّلع على المناقشات التي جرت حول رفع العقوبات عن سوريا، للشبكة، أن “هذا القرار لم يكن مرتجلاً من الرئيس. لقد نوقش الأمر لأشهر، لكن ترمب اندفع إلى ما هو أبعد بكثير مما كان قيد النقاش على المستوى التنفيذي”.
وحول قراره، قال ترمب: “ظننت أن رفع العقوبات هو الخطوة الصحيحة”، موضحاً أنه اتخذ القرار بعد محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وجاء إعلان ترمب في الرياض، بحضور مباشر من ابن سلمان، وظهور افتراضي لأردوغان.
وكشف مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من ترمب، خلال لقائهما في نيسان بواشنطن، عدم رفع العقوبات عن سوريا، محذراً من تكرار سيناريو 7 تشرين الأول 2023، حين هاجمت حركة حماس إسرائيل.
ترمب يعلن رفع العقوبات عن سوريا
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم الثلاثاء الماضي، عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو منحها فرصة لتحقيق مزيد من التقدّم والازدهار.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ترمب في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث أشار إلى أن سوريا “عانت من بؤس شديد وموت كبير، ومن حروب طويلة وعمليات قتل امتدت لسنوات”، معرباً عن أمله في أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال الاستقرار والحفاظ على السلام في البلاد.
وأكد ترمب أن العقوبات “أدّت فعلاً مهمة أساسية”، لكنه اعتبر أن الوقت قد حان لإعطاء سوريا فرصة جديدة، قائلاً: “استناداً إلى ما أستمع إليه من أخبار، أتمنى لها حظاً طيباً، وآمل أن تكون النتيجة طيبة وممتازة”.
يُشار إلى أن إعلان الرئيس الأميركي لاقى ترحيباً واسعاً من الحكومة السورية والدول العربية، التي اعتبرت القرار خطوة في اتجاه دعم الاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون مع دمشق.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية