«نبض الخليج»
دعت صوفي بن دور، ابنة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أُعدم في سوريا عام 1965، الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين إلى التدخل من أجل الحصول على معلومات حول مكان دفن والدها، معتبرة أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد وحده يمتلك الإجابة.
وقالت بن دور إن الأسد، الذي يقيم حالياً في روسيا، ينعم بالحرية رغم أن سياساته “تسببت في معاناة مستمرة لشعوب بكاملها”، على حد تعبيرها، مضيفة أن أقل ما يمكن فعله هو أن يُطلب منه تخفيف معاناة الآخرين، مشيرة إلى أن عائلة كوهين من بين من يحق لهم هذا الحد الأدنى من العدالة الإنسانية، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” الأربعاء.
ووصفت صوفي بن دور ما حصلت عليه من وثائق متعلقة بوالدها بأنه “كنز عاطفي مؤثر”، مؤكدة أن الوثائق تعكس حب والدها الكبير لعائلته، لكنها شددت على أن الأهم بالنسبة إليها يبقى استعادة رفاته ودفنه في إسرائيل، ليكون لعائلته مكان يمكنهم التوجه إليه لزيارته.
واعتبرت بن دور أن الأسد هو الشخص الوحيد القادر على كشف موقع قبر والدها، بينما يمكن لبوتين، الذي وفر له الحماية السياسية، أن يضغط عليه في هذا الاتجاه، ورأت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو الوحيد القادر على التأثير في بوتين، لذلك قررت أن توجه إليه نداءً مباشراً، كما أنها بعثت إليه برسالة رسمية بهذا الخصوص، وفقاً لمقربين منها.
استعادة وثائق كوهين
في يوم الأحد الماضي، أعلنت دولة الاحتلال استعادة مجموعة من الوثائق والصور والممتلكات الشخصية المتعلقة بكوهين، مشيرة إلى أن وكالة “الموساد” الإسرائيلية عملت بالتعاون مع وكالة مخابرات أجنبية لم تُسمّ لتأمين هذه المواد.
ولم تكشف إسرائيل علناً عن كيفية حصولها على أرشيف الجاسوس كوهين، لكنها قالت إنه كان نتيجة “عملية سرية ومعقدة نفذها الموساد بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي حليف”.
وكشفت وكالة “رويترز” أن القيادة السورية سمحت بتسليم متعلقات وأرشيف الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى إسرائيل، في محاولة لتخفيف العداء وإظهار حسن النية تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ونقلت “رويترز” عن ثلاثة مصادر، هي: مصدر أمني سوري، ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع، وشخص مطّلع على المحادثات السرية بين البلدين، قولهم إن أرشيف المواد عُرض بالفعل على إسرائيل كبادرة غير مباشرة من الشرع لتهدئة التوترات وبناء ثقة ترمب.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية