«نبض الخليج»
دبي في 21 مايو/ وام / أطلقت شركة “تاسك” المزود العامل لحلول القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين الدليل الإرشادي الثالث تحت عنوان “نحو توطين ناجح – 2025” والذي يسلط الضوء على التقدم المحرز في تعزيز فرص العمل المواطنين وبناء سوق عمل أكثر شمولاً ومرونة.
ويبلغ عدد الموظفين المواطنين العاملين في القطاع الخاص أكثر من 134700 مواطن يعملون لدى أكثر من 27600 شركة ما يعكس نجاح سياسات التوطين في ضوء التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص.
وتضمن التقرير استطلاعا شمل 2000 مواطن من الباحثين عن العمل وموظفين في القطاع الخاص و450 من أصحاب العمل حيث أبدى ما يقارب نصف الباحثين عن عمل من المستطلعين 49.13 بالمئة استعدادهم لبدء العمل خلال 30 يوما فيما أعرب 82.97 بالمئة عن ثقتهم بمهاراتهم للاتحاق في القطاع الخاص وهو ما يشير إلى توافر قاعدة قوية وواثقة من الكفاءات الوطنية في سوق العمل الاماراتي.
من جهة ثانية وحسب التقرير يواكب أصحاب العمل هذا الزخم حيث يواصل 63.40 بالمئة منهم التركيز على العقود الدائمة دعماً لأهداف التوطين طويلة الأجل.
ولا تزال الوظائف الحضورية هي السائدة حيث يعمل أكثر من نصف المواطنين المستطلعين الشاغلين للوظائف “53 بالمئة” ضمن بيئات عمل حضورية بالكامل مع محدودية الوصول إلى خيارات العمل عن بُعد ما يبرز أهمية تعزيز المرونة الوظيفية ودورها في الاحتفاظ بالمواهب لا سيما من النساء والآباء الشباب.
وقالت سعادة فريدة عبد الله آل علي وكيلة الوزارة المساعد لقطاع تمكين المواهب الوطنية في وزارة الموارد البشرية والتوطين إن حكومة دولة الإمارات تواصل التزامها بدفع مسيرة التوطين قدما من خلال مبادرات مثل “نافس” وسياسات شاملة تفرض أهداف توظيف دورية. ونضمن التزام أصحاب العمل بهذه السياسات عبر تطبيق صارم يساهم في دمج الكفاءات الإماراتية في القطاع الخاص بشكل فعّال.
وأضافت أن التعاون مع “تاسك” يعكس هذا التوجه إذ نوجّه أصحاب العمل نحو الإسهام النشط في تحقيق أهداف التوطين الوطنية من خلال تعزيز برامج التدريب وتوفير بيئات عمل أكثر مرونة.
وقال ماهيش شهدادبوري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “تاسك” إن التوطين يتطلب مواءمة دقيقة بين عروض أصحاب العمل وتطلعات الكفاءات الإماراتية ويقدم دليلنا القائم على البيانات إستراتيجيات أساسية تشمل تعزيز مرونة بيئة العمل وتصميم حزم تعويضات مخصصة وتطوير مهارات مستهدفة لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
وأكد التزام الشركة بدعم أصحاب العمل في القطاع الخاص لخلق فرص عمل مستدامة وهادفة للمواطنين الإماراتيين.
ويطرح دليل التوطين 2025 بيانات أساسية ورؤى إستراتيجية تهدف إلى تعزيز استبقاء الموظفين المواطنين وتوسيع نطاق المرونة في أماكن العمل وتحقيق مواءمة أفضل مع متطلبات القطاع الخاص.
ويظهر المواطنون الإماراتيون توجها متزايدا نحو الوظائف في القطاعات المرتكزة على التكنولوجيا في انعكاس واضح لأولويات دولة الإمارات في مجال الابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي.
وشهدت نسبة التوجه إلى قطاع المعلومات والاتصالات نمواً ملحوظاً من 4.12 بالمئة في عام 2024 إلى 15.84 بالمئة هذا العام مع استمرار الاهتمام بالقطاع العام والاجتماعي بنسبة 33.9 بالمئة أما من جانب أصحاب العمل فتظل قطاعات العمليات “46.17 بالمئة” والموارد البشرية والإدارة “45.69 بالمئة” والمبيعات والتسويق “44.06 بالمئة” في صدارة مجالات التوظيف.
وأشار 23.98 بالمئة من الباحثين عن عمل من المواطنين إلى تحول واضح نحو الأدوار الرقمية والتكنولوجية ما جعل قطاع تقنية المعلومات الخيار الأول للتوظيف بينهم. وفي حين يمتلك 52.26% فهماً أساسياً لمجال الذكاء الاصطناعي لا تزال هناك فرصة كبيرة لتطوير المهارات المتقدمة لا سيما في مجالات مثل تعلم الآلة.
وتتواصل جهود تعزيز قدرات القوى العاملة من خلال دعم مبادرات تطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تدعمها وزارة الموارد البشرية والتوطين وبرنامج “نافس”.
كما أن تعزيز تفاعل أصحاب العمل والاستفادة المثلى من تطبيق “فالك طيب” للبحث عن الوظائف قد يسهم في تحسين فعالية التوظيف ومواءمة الثقافات التنظيمية وبالإضافة إلى ذلك فإن مواكبة الأنظمة المرتبطة بالتوطين واستكشاف حوافز الدعم مثل خطط دعم الرواتب للخريجين الجدد يساعد في ضمان الامتثال وتحقيق التكامل بين مختلف شرائح الكفاءات الوطنية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية