انطلاق المنتدى الاقتصادي المشترك.. وفد أردني يبدأ زيارة رسمية إلى دمشق

بدأ وفد اقتصادي أردني يمثل القطاعين التجاري والخدمي زيارة عمل رسمية إلى سوريا اليوم الإثنين، بهدف بحث مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في بناء شراكات جديدة في مرحلة ما بعد العقوبات.

ووصف رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، الزيارة بأنها تاريخية، مشيراً إلى أنها الأولى من نوعها منذ نحو 14 عاماً، بعد انقطاع طويل في التواصل الحقيقي بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.

وأكد الحاج توفيق أن هناك رغبة قوية لدى القطاع التجاري الأردني لبناء هيكل جديد من التعاون والتنسيق مع نظرائه في سوريا، والمساهمة في المرحلة الاقتصادية الجديدة التي تمر بها، من خلال شراكات حقيقية تشمل مختلف القطاعات.

وأوضح أن الوفد الأردني، الذي يُعد أول وفد عربي يمثل تجمع غرف التجارة يزور سوريا بعد سقوط النظام السابق، سيعقد سلسلة من اللقاءات المكثفة مع وزراء الفريق الاقتصادي في الحكومة السورية، واتحاد غرف التجارة، وعدد من أصحاب الأعمال والشركات، بهدف تعزيز التعاون التجاري والخدمي.

وأشار إلى أن الزيارة، التي تمتد لثلاثة أيام، تتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأردنية والسفارة الأردنية في دمشق، كما أنها تأتي بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية، وتهدف إلى إعادة بناء جسور التعاون الاقتصادي بين البلدين.

انطلاق المنتدى الاقتصادي الأردني السوري

في سياق متصل، انطلقت في دمشق، الإثنين، فعاليات منتدى ومعرض الاقتصاد الأردني السوري بمشاركة 42 شركة أردنية، حيث شدّد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان، فتحي الجغبير، على أهمية تعزيز التبادل الاقتصادي بين الأردن وسوريا، لما فيه مصلحة البلدين.

وأوضح أن المعرض المرافق للمنتدى سيشهد مشاركة الشركات الأردنية من قطاعات حيوية ترتبط بإعادة الإعمار، من بينها قطاعات البنية التحتية ومواد البناء والطاقة، إضافة إلى الصناعات الهندسية، التي يتمتع فيها الأردن بقدرات تنافسية متقدمة، مؤكداً أهمية هذه المشاركة في فتح آفاق جديدة أمام المنتجات الأردنية في السوق السورية.

وشدّد الجغبير على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا، مشيراً إلى أن الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين تهيّئ مناخاً مناسباً لتوسيع التعاون الاقتصادي، مضيفاً أن تخفيف القيود المفروضة على حركة البضائع والتحويلات المالية سيسهم في تسهيل تدفّق السلع والخدمات ويعزّز البيئة الاستثمارية في سوريا.

 

شارك هذا المقال