«نبض الخليج»
أفاد التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بأنه أعاد تموضع قواته في سوريا ضمن خطة مدروسة، معلناً تنفيذ عشرات الضربات الجوية ضد التنظيم خلال العام الماضي.
وقال التحالف الدولي، الثلاثاء، إن إعادة انتشار قواته في سوريا تأتي في إطار خطة مدروسة تستند إلى تطورات الظروف الميدانية، وتهدف إلى تقويض قدرات تنظيم داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأوضح التحالف، في بيان نُشر على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، أن “قوة المهام المشتركة تواصل العمل مع الشركاء المحليين من أجل الحفاظ على الضغط على داعش والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة نفّذت خلال العام الماضي عشرات الضربات الجوية ضد فلول تنظيم داعش، وتبقى على جاهزية تامة لاستمرار العمليات متى اقتضت الضرورة.
كما أكّد التحالف الدولي استمرار جهوده لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بداعش، مشدداً على أن عملية إعادة التموضع تسهم في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرقي سوريا.
القوات الأميركية تعيد تمركزها في سوريا
وسبق أن كشف مصدر مقرّب من “قسد” لموقع “تلفزيون سوريا” أن القوات الأميركية سوف تتحول إلى التمركز في قواعد رئيسية لا يتجاوز عددها خمس قواعد في مناطق شمال شرقي سوريا، وتتركز ثلاث منها على الأقل في محافظة الحسكة.
وأوضح المصدر أن “بقاء القوات الأميركية في دير الزور مرتبط بالتفاهمات بين ‘قسد’ والحكومة السورية من جهة، وبين واشنطن والحكومة السورية من جهة ثانية”.
وشدّد المصدر على أن واشنطن أكدت لـ”قسد” عدم وجود أي خطط للانسحاب الكلي من سوريا في الوقت القريب، مع التأكيد على استمرار عمليات التحالف الدولي في مكافحة تنظيم “داعش” ودعم “قسد”.
وتتمركز القوات الأميركية في سوريا في 17 قاعدة و15 نقطة عسكرية، يقع 17 موقعاً منها في محافظة الحسكة، و9 في محافظة دير الزور، و3 في محافظة الرقة، وفق دراسة صادرة عن مركز جسور للدراسات نُشرت في تموز 2024.
القوات الأميركية تغلق قواعد في سوريا
وفي منتصف نيسان الفائت، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الأميركي شرع في إغلاق ثلاث قواعد عسكرية صغيرة في المنطقة، في خطوة تعكس التغيّر في البيئة الأمنية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.
وأعلن البنتاغون عن تخفيض عدد القوات في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة، وذلك في “عملية مدروسة قائمة على الظروف”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان: “اعترافاً بالنجاح الذي حققته الولايات المتحدة ضد داعش، بما في ذلك هزيمته الإقليمية في عام 2019 في عهد الرئيس ترمب، وجّه وزير الدفاع اليوم بتعزيز القوات الأميركية في سوريا تحت قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، في مواقع مختارة في سوريا”.
وتضمّنت عملية الانسحاب مواقع مهمة مثل “القرية الخضراء” (حقل كونيكو)، و”الفرات” (حقل العمر)، بالإضافة إلى منشأة ثالثة أصغر لم تُذكر تفاصيلها.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية