نبدأ عصراً جديداً في العلاقات مع سوريا

كشف المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، مايكل ميتشل، عن رغبة واشنطن في “بدء عصر جديد” في العلاقة مع سوريا، وخاصة بعد اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في دمشق اليوم الخميس.

وقال ميتشل في حديث خاص لتلفزيون سوريا: “هذا اليوم كان تاريخياً بالفعل، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ينفذ تعهدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوتيرة ملفتة جداً، وهذه إشارة واضحة من البيت الأبيض بأن الإدارة الأميركية تريد أن تبدأ عصراً جديداً في العلاقات مع سوريا بناءً على الشراكة والتعاون الثنائي”.

وأضاف أن “ترمب أدرك بأن سوريا كانت تعاني من عقوبات اقتصادية لا فائدة منها بعد سقوط بشار الأسد، والشعب السوري كان يفتقر للاستثمارات الضرورية بسبب هذه العقوبات. هذا العصر الجديد سيفتح باب الاستثمارات ويحسّن الأمور الاقتصادية، وهذا بدورة سيفيد شعب سوريا والمنطقة ككل”.

عودة العلاقات الأميركية السورية

وأكد ميتشل على أن العلاقات الأميركية السورية ستعود إلى طبيعتها، وخاصة بعد تصريح المبعوث الأميركي باراك بأن سوريا سترفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال ميتشل: “لا شك أن أمامنا خطوات عدة قبل الوصول إلى نقطة استعادة العلاقات بالكامل بين الطرفين، ولكن هناك بداية مشجعة جداً بعد أن أعلنت سوريا رسمياً، مراراً وتكراراً، بأنها تريد أن تعيش بسلام مع جيرانها، وهذا مهم بالنسبة لنا. كما أعلنت التزامها بمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وهذا أيضاً أمر مهم لإدارة ترمب”.

الاستثمارات ومصير المفقودين الأميركيين في سوريا

وعن الملفات التي طُرحت خلال اللقاء بين الإدارة السورية والمبعوث باراك، أوضح ميتشل أن الحديث بين الطرفين تناول بالدرجة الأولى “حاجة سوريا لاستثمارات دولية من الخليج العربي والدول الأخرى، لأن مجال الطاقة هو المحرك الرئيس لبقية المجالات”.

وأردف: “كما أن الولايات المتحدة ما تزال تبحث عن الأميركان المفقودين في سوريا، والإدارة الجديدة رحبت بذلك وأعربت عن استعدادها للتعاون بهذا الشأن”.

الانسحاب الأميركي

وفي رده على سؤال بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، قال ميتشل: “من المبكر جداً الحديث عن انسحاب كامل”.

وختم قائلاً: “حققنا تقدماً كبيراً في الحرب ضد تنظيم الدولة (داعش)، ولكن ما يزال هناك من يريد أن يجر سوريا إلى مزيد من الطائفية والمذهبية. الولايات المتحدة ما تزال تنظر بعين القلق إزاء نشاط تنظيم داعش أو أي تنظيم إرهابي آخر في سوريا”.