«نبض الخليج»
استأنفت الحكومة العراقية عمليات إجلاء رعاياها من مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة الشرقي، وذلك بعد توقف مؤقت دام نحو شهر ونصف، لأسباب وُصفت بأنها “لوجستية وتقنية”.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن عدداً من المواطنين العراقيين في المخيم تلقوا قصاصات اسمية تسمح لهم بالدخول إلى قسم الاستقبال، تمهيداً لترحيلهم ضمن دفعة جديدة يُفترض أن تغادر صباح اليوم السبت.
وأوضح المصدر أن الدفعة المرتقبة تضم أكثر من 800 مواطن عراقي، من المتوقع أن يتم نقلهم إلى مخيم الجدعة الواقع جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى، وذلك بعد استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة.
وبيّن المصدر أن الرحلة تأجلت أكثر من مرة خلال الأسابيع الستة الماضية، بسبب الضغط الكبير على طاقة مخيم الجدعة الاستيعابية، وعدم قدرته على استقبال مزيد من العائلات الوافدة من الهول، وهو ما أعاق مؤقتاً مواصلة برنامج الإجلاء.
وأضاف أن الحكومة العراقية اضطرت خلال فترة التوقف إلى نقل وفرز مئات العائلات إلى مراكز إيواء بديلة، بهدف إعادة تنظيم الوضع الداخلي وتفادي الاكتظاظ، قبل استئناف عمليات الترحيل مجدداً.
وأشار المصدر إلى أن رحلة جديدة من المقرر تسييرها خلال الشهر المقبل، ضمن خطة عراقية تهدف إلى إجلاء جميع المواطنين الراغبين في العودة الطوعية من مخيم الهول إلى الأراضي العراقية خلال العام الحالي.
25 رحلة حتى الآن.. العراق يواصل تفريغ الهول من رعاياه
ومنذ عام 2022، سير العراق حتى الآن 25 رحلة لنقل مواطنيه من مخيم الهول إلى داخل الأراضي العراقية، ضمن برنامج رسمي لإعادة تأهيلهم ودمجهم مجتمعياً في مناطقهم الأصلية.
وشهدت وتيرة الترحيل تصاعداً ملحوظاً منذ سقوط نظام الأسد في نهاية العام الماضي، إذ أطلقت الحكومة العراقية 8 دفعات جديدة في غضون أشهر قليلة، شملت مئات العائلات المقيمة داخل المخيم.
وفي منتصف نيسان الفائت، غادرت 238 عائلة عراقية، تضم 855 شخصاً، مخيم الهول، بينما خرجت 190 عائلة أخرى، تضم أكثر من 700 شخص، أواخر آذار الماضي.
وفي 24 شباط، سيرت “الإدارة الذاتية” بالتنسيق مع الحكومة العراقية، الدفعة الخامسة لهذا العام، وضمت 167 أسرة بلغ عدد أفرادها 618 شخصاً.
وسبق ذلك في 8 شباط، خروج 155 عائلة عراقية مؤلفة من 569 شخصاً، فيما غادرت 86 عائلة أخرى مطلع الشهر ذاته، بعدد بلغ 500 شخص.
مخيم الهول.. أعداد وجنسيات
يُعد مخيم الهول من أكبر المخيمات في شمال شرقي سوريا، ويقع تحت إدارة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”. ويضم أكثر من 15,600 نازح سوري، يشكّلون نحو 4300 عائلة، إضافة إلى ما يقارب 15 ألف لاجئ عراقي، ينتمون إلى نحو 4330 عائلة.
كما يقيم في المخيم نحو 6,389 شخصاً من أكثر من 45 جنسية أجنبية، من بينهم أفراد عائلات لعناصر تنظيم “داعش”، ينحدرون من دول بينها فرنسا، السويد، هولندا، روسيا، تركيا، تونس، ومصر.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية