«نبض الخليج»
لقي شاب وطفل مصرعهما، اليوم الأربعاء، في حادثتي غرق منفصلتين في نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد يوم واحد من وفاة شاب آخر في حادثة غرق مماثلة.
ونقل موقع “نورث برس” المحلي، عن مصدر محلي من بلدة الطواطحة، أن الطفل موسى الأسود، البالغ من العمر 12 عاماً، فقد حياته غرقاً في أثناء السباحة مع مجموعة من الأطفال في نهر الفرات قرب البلدة.
وفي حادثة منفصلة، توفي الشاب شيخ المحمود من بلدة الدوير ظهر اليوم، غرقاً في النهر، وما تزال عمليات البحث عن جثمانه مستمرة من دون نتيجة، وفقاً لـ “نورث برس”.
وكان شاب آخر يُدعى سعد جاسم العيد، قد غرق أمس الثلاثاء في نهر الفرات قرب بلدة الطيانة، حيث لم تتمكن فرق الإنقاذ والأهالي من العثور على جثمانه رغم الجهود المكثفة.
ويوم الجمعة الماضي، توفي شخصان، بحادثتي غرق بنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي.
وكانت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني السوري سجلت 15 حالة غرق في نهر الفرات بمحافظة دير الزور منذ بداية فصل الصيف، وتمكّنت من انتشال 11 جثة، معظمها تعود لأطفال وشباب دون سن العشرين، بحسب ما أفاد به منقذون ميدانيون.
وقال المنقذ رياض المغير لموقع “Ultra Syria”، إن الحوادث بدأت قبل أكثر من شهر، وتوزعت بين المدينة والريف، مرجعاً الأسباب إلى السباحة في مناطق خطرة وغير صالحة، إضافة إلى الجهل بطبيعة التيارات المائية.
الأماكن المحظورة للسباحة
وبيّن أن من أبرز المواقع التي يُمنع السباحة فيها داخل مدينة دير الزور: حويجة صكر، وتحت الجسر المعلق، وجسر السياسة، ومحيط فندق فرات الشام، فضلاً عن نقاط عديدة في القرى المحيطة، حيث تشتد التيارات المائية.
وأضاف المغير أن فرق الدفاع المدني وضعت شاخصات تحذيرية في المواقع الخطرة على امتداد النهر، ونفذت حملات توعوية لتقليل عدد الضحايا الذين يُفقدون سنوياً في مثل هذه الحوادث.
ويأمل الأهالي بإنشاء مركز إنقاذ دائم ومجهز قرب النهر، يشمل قوارب ووسائل دعم لفرق الغطس، بما يتيح الاستجابة السريعة قبل وقوع الكارثة، ويساعد في توسيع نطاق البحث خلال الحوادث.
يُذكر أن العام الماضي شهد أكثر من 36 حالة غرق في نهر الفرات، وتمكنت الفرق من انتشال معظم الجثث، وسط استمرار غياب مركز مخصص للإنقاذ النهري في المحافظة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية