حجاج سوريا أدّوا الوقوف بعرفة ومناسكهم بسلام تام

أعلن وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد أبو الخير شكري، في كلمة ألقاها من مكة المكرمة، نجاح موسم الحج لهذا العام 1446 هـ، مؤكداً أن الشعار الذي رُفع في هذا الموسم المبارك كان “قل الحمد لله”، وهو شعار لم يكن مجرد عبارة تُردّد، بل شكّل بوصلة حقيقية في خدمة ضيوف الرحمن وتجسيداً ملموساً على أرض الواقع.

وأشار الوزير إلى أن الحجاج السوريين، والبالغ عددهم 22,500 حاج، أدّوا شعيرة الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة بسلامة تامة، وما زالوا مستمرين في تأدية مناسكهم ما بين طواف الإفاضة والمبيت بمنى ورمي الجمرات.

وتوجّه وزير الأوقاف بالدعاء إلى الله عز وجل أن يتقبل حج الحجاج السوريين، ويجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، كما تقدّم في هذا السياق بأصدق آيات التهنئة والمباركة إلى الشعب السوري الكريم، وإلى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، داعياً الله أن يوفقه ويسدّد خطاه.

وأعرب وزير الأوقاف في كلمته عن الشكر والتقدير لـ”حكومة البلاد الرشيدة”، التي قدّمت كامل التسهيلات اللازمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وساهمت في تيسير أدائهم للمناسك.

وأضاف: “كما نتوجّه بجزيل الشكر والعرفان إلى المملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومةً وشعباً، على ما تقدّمه من جهود مباركة وتسهيلات مشهودة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام، سائلين الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها ورخاءها”.

وختم: “خلال الأيام القادمة، إن شاء الله، يستعد حجاج بيت الله الحرام للتوجه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف، وزيارة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، قبل أن يعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين، إن شاء الله، مأجورين منصورين بفضل من الله عز وجل”.

الرئيس الشرع يطمئن على الحجاج

وقبل أيام، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع مكالمة عبر تقنية الفيديو مع مجموعة من الحجاج السوريين، اطمأنّ خلالها على أوضاعهم أثناء تأديتهم مناسك الحج في المملكة العربية السعودية.

وفي كلمة وجّهها خلال الاتصال، عبّر الرئيس الشرع عن فخره بالحجاج السوريين، ودعاهم إلى اغتنام هذه الأيام المباركة في العبادة والدعاء، مؤكداً أنهم يمثّلون سوريا خير تمثيل أمام إخوتهم في المملكة.

وتطرّق الرئيس إلى العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري والسعودي، مشيداً بحسن الاستقبال والرعاية، ومعبّراً عن تقديره لكرم الضيافة، ومطالباً الحجاج بإظهار أفضل ما لديهم من أخلاق وسلوك تجاه المضيفين.