«نبض الخليج»
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن لبنان استقبل أكثر من 108 آلاف لاجئ سوري منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، بينهم أعداد كبيرة وصلت بعد الأحداث التي شهدها الساحل السوري خلال الأشهر الماضية.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين بالعاصمة اللبنانية، ليزا أبو خالد، إن نحو 108,344 سورياً لجؤوا إلى لبنان منذ 8 كانون الأول 2024، توزعوا بين عدة مناطق لبنانية.
وأشارت أبو خالد إلى أن 61,061 لاجئاً تمركزوا في منطقتي البقاع والهرمل أواخر العام 2024، بينما وصل 39,730 لاجئاً آخر إلى 35 موقعاً في محافظتي عكار والشمال اعتباراً من آذار 2025، معظمهم فروا من المناطق الساحلية السورية على خلفية تصاعد الانتهاكات المسجلة هناك.
وأكدت المسؤولة الأممية أن المفوضية تستند في بياناتها إلى إحصاءات وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، إضافة إلى أحدث أرقام الصليب الأحمر اللبناني.
ووفق الأرقام الرسمية، بلغ عدد السوريين المتواجدين في عكار حتى 26 أيار الماضي نحو 26,458 شخصاً، يشكلون 5,610 عائلات، من ضمنها 175 عائلة لبنانية.
وسُجلت أكبر التجمعات في منطقة المسعودية التي تضم 11,940 فرداً ضمن 2,055 عائلة، تليها منطقة العبودية بـ 1,706 أفراد في 396 عائلة، ثم تل بيرة بـ 1,608 أفراد موزعين على 365 عائلة.
وفي محافظة الشمال، أظهرت نتائج التعداد الذي نفذه الصليب الأحمر اللبناني وجود 3,219 عائلة تضم نحو 13,304 أفراد حتى 26 أيار الماضي، بينهم نحو 281 عائلة لبنانية، وفق بيانات مفوضية اللاجئين.
تحديات متزايدة
وأشارت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين إلى أن قسماً من الوافدين الجدد لجؤوا إلى لبنان مباشرة بعد سقوط نظام الأسد، فيما جاء القسم الأكبر إثر تصاعد الانتهاكات التي وثقتها منظمات دولية ومحلية حقوقية في عدة مناطق سورية خلال شهري آذار ونيسان الماضيين.
أوضحت أبو خالد أن الأعداد المتزايدة من اللاجئين تشكل تحدياً متنامياً للجهات اللبنانية والدولية المعنية، سواء على صعيد تأمين الحاجات الأساسية أو فيما يتعلق بإدارة ملف النزوح في ظل محدودية الموارد.
وأكدت المسؤولة الأممية على استمرار التنسيق مع السلطات اللبنانية والشركاء المحليين والدوليين لمواكبة التطورات وضمان تقديم الدعم الإنساني الضروري للاجئين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية