«نبض الخليج»
أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مباحثات مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، تناولت التطورات في المنطقة، وبشكل خاص التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وأفادت الرئاسة التركية في بيان بأن أردوغان أجرى، مساء اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع الشرع، تناول تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.
وبحسب البيان، أشار أردوغان خلال الاتصال إلى أن دوامة العنف التي تسببها إسرائيل تهدد استقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة أن تبقى سوريا بعيدة عن هذا الصراع.
وقال أردوغان: “يجب أن نكون أكثر حرصاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة في ظل الظروف الحالية التي نجمت عن السياسة العدوانية لإسرائيل”، وفقاً للبيان.
وفي سياق متصل، أجرى أردوغان اتصالات مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لبحث الصراع بين إسرائيل وإيران.
التصعيد بين إيران وإسرائيل
فجر الثالث عشر من حزيران الجاري، شنت إسرائيل هجوماً جوياً واسع النطاق على مواقع نووية وعسكرية في إيران، بما في ذلك منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وأصفهان، وبلغ عدد القتلى نحو 78 شخصاً وأكثر من 320 جريحاً، بحسب تصريحات الحكومة الإيرانية.
وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على العملية اسم “الأسد الصاعد”، مؤكداً أن الهجوم سيستمر “طالما لزم الأمر”. وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهجوم ألحق أضراراً جسيمة بالمنشآت السطحية في نطنز، بينما لم تُسجّل أضرار كبيرة في المرافق تحت الأرض.
وردّت إيران على الهجوم بإطلاق أكثر من 150 صاروخاً باليستياً، وأكثر من 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، ضمن ما سمّته “الوعد الصادق 3”. وأعلنت إسرائيل مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، فيما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي العملية الإيرانية بأنها “تجاوزت خطوطاً حمراء”، وأكّد الجيش الإسرائيلي اعتراض معظم الصواريخ والطائرات قبل وصولها إلى أهدافها.
كما أعلنت إيران عن سقوط صواريخ داخل مدن مثل تل أبيب والقدس، وسارع الطيران المدني إلى الإخلاء وإغلاق مطار تل أبيب الدولي. بالإضافة إلى ذلك، صرّح الحرس الثوري الإيراني بأن أنظمته الدفاعية أسقطت 10 طائرات حربية إسرائيلية في الأجواء الإيرانية، بينما توقّفت المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران بسبب التصعيد.
وعلى المستوى الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى “احتواء التصعيد ووقف الأعمال العدائية”، معتبراً أن على الطرفين اعتماد السبل الدبلوماسية فقط. في المقابل، أعربت عدة دول غربية، أبرزها فرنسا والولايات المتحدة، عن تأييدها للرد الإسرائيلي، في حين عرضت عدة دول التوسط لتهدئة التوترات.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية