«نبض الخليج»
أبوظبي في 15 يونيو/ وام / عقدت سعادة شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء من جمهورية قبرص وجمهورية اليونان، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون المشترك لدعم جهود تنمية القطاع السياحي العالمي.
جاء ذلك على هامش مشاركة سعادتها في النسخة الأولى لـ “إنفستوبيا – المتوسط” التي عُقدت في قبرص، وشهدت مشاركة دولية واسعة من قادة ووزراء ورجال أعمال ومستثمرين وخبراء اقتصاديين في الإمارات ولبنان وقبرص واليونان وأوروبا.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار جهود سعادتها للتشاور مع شركاء دوليين حول أولويات العمل السياحي العالمي خلال المرحلة المقبلة، استعداداً لتوليها مهام الأمانة العامة لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة خلال الفترة من 2026 حتى العام 2029.
وأكدت سعادة شيخة النويس، أن السياحة تؤدي دوراً رئيسياً في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، كونها تسهم في خلق فرص العمل وتدعم الشركات المحلية في نمو أعمالها وزيادة إيراداتها، وتعزيز الربط بين الثقافات، مشيرة إلى أهمية دعم العمل المشترك لتطوير مبادرات ومشاريع جديدة في مختلف الأنشطة والمجالات السياحية المتنوعة، وكذلك ضرورة توسيع نطاق التعاون مع دول العالم بما يُسهم في دفع عجلة التنمية السياحية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقالت ” حريصة على مواصلة البناء على إنجازات المنظمة في مختلف الأنشطة المرتبطة بتنمية السياحة عالمياً، بما في ذلك التقدم المحقق في تعزيز نظم البيانات السياحية، وربط السياحة بقطاعات حيوية ذات صلة مثل الترفيه والرياضة والضيافة والفنون الثقافية والسياحة الحضرية، وإدماج الذكاء الاصطناعي في سياسات التطوير السياحي، وتنمية الاستثمار الأجنبي المباشر في مجال السياحة، وتطوير الكفاءات والموارد البشرية في مختلف المجالات السياحية من خلال البرامج التدريبية والأكاديمية”.
إلى ذلك، عقدت سعادة شيخة النويس ثلاثة لقاءات ثنائية مع وزراء في حكومة جمهورية قبرص وهم، معالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية؛ ومعالي جيورجوس باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة؛ ومعالي كوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص.
وأطلعت سعادتها الوزراء الثلاثة على رؤيتها الإستراتيجية في تعزيز الحفاظ على الهوية السياحية والثقافية للمجتمعات وتنمية دور السياحة في خلق فرص العمل للشباب، وتشجيع ثقافة المحافظة على الموارد البيئية والطبيعية، وتعزيز قدرة القطاع السياحي على التكيف مع التحديات العالمية المستقبلية، وتطوير المنتجات السياحية المستدامة، مؤكدةً أن ازدهار السياحة يعتمد على تمكين المجتمعات واستدامة البيئة والتحول الرقمي بما يضمن صياغة مستقبل يتسم بالمرونة والاستدامة.
وناقش الجانبان تعزيز فرص التعاون في قطاع سياحة العافية، الذي يُعد من القطاعات الواعدة في تحفيز حركة السفر في المنطقة والعالم، ويسهم في تقديم تجارب سياحية مميزة ومتكاملة تركز على تحسين الصحة والرفاهية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل المنتجعات الصحية والتغذية الصحية واليوغا وغيرها من الممارسات الداعمة لنمط حياة صحي.
من جانبهم، عبّر الوزراء القبرصيون عن تقديرهم للتجربة الإماراتية الرائدة في تطوير وتنمية السياحة، مؤكدين حرصهم على توسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات مع الشركاء في كافة القطاعات السياحية والترويج للوجهات والمعالم السياحية مع المنظمة خلال المرحلة المقبلة.
كما عقدت سعادة شيخة النويس اجتماعاً ثنائياً مع معالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، لمناقشة أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في تطوير الوجهات السياحية المستدامة، ودعم الشراكات الدولية التي تسهم في تعافي القطاع السياحي عالمياً بعد التحديات التي فرضتها السنوات الماضية.
واستعرضت سعادتها رؤيتها المستقبلية لمواصلة الاتجاه التنموي الإيجابي الذي تقوده منظمة الأمم المتحدة للسياحة وتعزيز قنوات تواصلها مع الحكومات الشريكة في مختلف الدول الأعضاء ودعم ممكنات النمو للقطاع الخاص ورواد الأعمال في مجال السياحة، ونشر ثقافة السياحة المستدامة والابتكار السياحي عالمياً.
واطلعت سعادتها خلال الاجتماع على مجموعة من الإستراتيجيات وخطط العمل الرامية إلى تطوير قطاع السياحة اليوناني وجعله أكثر استدامة اعتماداً على أفضل الممارسات، ودور هذه الإستراتيجيات في تنمية منتجات سياحية متخصصة وتحسين البنية التحتية للمطارات والموانئ لتعزيز التدفق السياحي إلى المعالم والوجهات السياحية بالأسواق اليونانية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية