«نبض الخليج»
أصدرت وزارة الرياضة والشباب في سوريا قراراً رسمياً يقضي بتسمية ملعب كرة القدم في مدينة حمص باسم “ملعب الشهيد عبد الباسط الساروت”، تخليداً لذكراه ودوره البارز خلال الثورة السورية وتكريماً لمسيرته الرياضية والوطنية.
وجاء في القرار الذي وقّعه الوزير محمد سامح أحمد حامض أن هذه الخطوة تأتي استناداً إلى مقتضيات المصلحة الوطنية، ووفاءً لما مثّله عبد الباسط الساروت، ابن مدينة حمص وحارس مرمى منتخب سوريا للشباب ونادي الكرامة، من رمز شعبي وطني جسد معاني البطولة والتضحية، وترك أثراً عميقاً في وجدان السوريين.
وتضمن القرار، الذي نُشر عبر الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك، اعتماد الاسم الجديد في جميع المخاطبات الرسمية، واللوحات التعريفية، والإعلانات الإعلامية الخاصة بالملعب، مع تكليف مديرية الرياضة والشباب في محافظة حمص بالتنسيق مع مجلس المدينة والجهات المختصة لتنفيذ أعمال التسمية وتحديث السجلات الرسمية للمنشأة.
كما نص القرار على تنظيم فعالية رسمية للإعلان عن التسمية الجديدة، بحضور ذوي الشهيد، تكريماً لمكانته الوطنية والرياضية.
رحيل عبد الباسط الساروت
فقدت الثورة السورية أحد أبرز رموزها في 8 حزيران/يونيو 2019، حيث قضى عبد الباسط الساروت متأثراً بإصابته بشظايا قذائف هاون خلال معركة ضد قوات النظام المخلوع في قرية تل ملح بريف حماة الشمالي.
ونقل الساروت إلى أحد المشافي في مدينة الريحانية التركية بسبب إصابته البالغة، لكنه فارق الحياة عن عمر ناهز 27 عاماً، ثم نُقل جثمانه إلى مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، حيث دُفن هناك بعد جنازة شارك فيها عشرات الآلاف.
نشط الساروت في مجال الرياضة قبل الثورة، إذ وُلد في حي البياضة بمدينة حمص عام 1992، وترعرع في كنف عائلة من أصول جولانية، ولمع نجمه كحارس مرمى لنادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب، وسجّل أكثر من 130 مشاركة قبل انخراطه في العمل الثوري.
وتقدّم الساروت الصفوف في حمص منذ عام 2011، بعد أن قرر ترك مسيرته الكروية والانضمام إلى المظاهرات الشعبية المناهضة للنظام المخلوع. وعُرف حينئذ بـ”منشد وحارس الثورة”، وذاع صيته من خلال أناشيده التي رددها المتظاهرون في ساحات حمص المحاصرة.
ولاحقاً اختار الساروت العمل العسكري بعد تشديد الحصار على أحياء حمص، فأسّس “كتيبة شهداء البياضة” التي عملت ضمن صفوف “الجيش الحر”، ثم التحق بـ”جيش العزة” شمالي سوريا. وخسر في المعارك والاعتقالات أربعة من أشقائه ووالده، لكنه واصل القتال والتنقل بين جبهات إدلب وحماة حتى رحيله.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية