«نبض الخليج»
كشف مصدر عسكري من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لموقع “تلفزيون سوريا”، أن القوات الأميركية أخلت قاعدتين عسكريتين في ريف الحسكة خشية تعرضهما لهجمات إيرانية، كما نقلت قائد قوات “قسد” مظلوم عبدي ودبلوماسيين أميركيين من استراحة الوزير إلى قاعدة الشدادة المحصنة.
وأوضح المصدر أن “القوات الأميركية أخلت، بالتزامن مع بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، قاعدتي استراحة الوزير وتل بيدر ونقلت عناصرها ومسؤولين في الخارجية الأميركية إلى قواعد عسكرية أكثر تحصيناً”.
وأشار المصدر إلى أن “قاعدة استراحة الوزير التي كانت تعد مقر إقامة مظلوم عبدي وممثلي ومسؤولي الخارجية الأميركية تم اخلاؤها بشكل طارئ ونقل عبدي ودبلوماسيين أميركيين إلى قاعدة الشدادي جنوب الحسكة”.
ووفقاً للمصدر، فإن “قاعدة الشدادي فيها مطار وأنظمة رادار ودفاع جوي ما يجعلها محصنة أمام أي هجوم قد تشنه إيران أو المليشيات المرتبطة بها في العراق بواسطة الصواريخ أو الطائرات المسيرة”.
كما نقلت القوات الأميركية قوة صغيرة من جنودها كانت تتمركز في قاعدة تل بيدر على الطريق الدولي شمال الحسكة إلى قاعدة قسرك التي تبعد عن الأخيرة نحو 10 كيلومترات بالقرب من الطريق ذاته.
وكشف المصدر أن “الإجراءات في قاعدة استراحة الوزير تكتيكية ومرتبطة بالحرب الإسرائيلية الإيرانية وأن القاعدة سوف تعود لوضعها الطبيعي مع انتهاء التهديدات”.
ولفت المصدر إلى أن “خطة واشنطن الاستراتيجية هي تقليص عدد قواعدها في شمال شرق سوريا والتمركز في قواعد معينة والأكثر تحصيناً في الفترة القادمة وقد يشمل ذلك إغلاق قواعد في الحسكة بشكل نهائي كما جرى في دير الزور”.
دفاعات جوية أميركية تتصدى لصواريخ ومسيرات إيرانية
قال مصدر مطلع لموقع “تلفزيون سوريا”، إن الدفاعات الجوية لقوات التحالف في قاعدتي الشدادي وخراب الجير اسقطت خلال الأيام الماضية طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية في أجواء المنطقة.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن سكان قرية خراب الجير بريف رميلان قولهم إن “قوات التحالف أطلقت خلال اليومين الماضيين صواريخ استهدفت أجسام طائرة يبدو أنها لمسيرات إيرانية كانت في سماء المنطقة”.
وأشارت المصادر إلى إطلاق القاعدة قنابل ضوئية وسماع صوت انفجارات خلال ثلاثة ليالي متتالية في محيط القاعدة العسكرية التي تضم عشرات الجنود الأميركيين ومطار وآليات عسكرية ثقيلة.
وتداول صفحات محلية صورة لصارخ إيران سقط في منطقة الهول بريف الحسكة الأحد الماضي، فيما قال “أبو سعيد” من البلدة أنه سمع أهالي المنطقة صوت انفجارات فجر اليوم ذاته “مرجحاً” استهداف الصاروخ الإيرانية من قبل قوات التحالف الدولي”.
وتصدت الدفاعات الجوية الأميركية لرشقة صاروخية إيرانية استهدفت قاعدة الشدادي جنوب الحسكة يوم الجمعة الماضي، مع بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران.
ونقل سكان من الشدادي سماعهم لأصوات انفجارات ليلة الاثنين فيما يعتقد أنه لاستهداف صواريخ أو طائرات مسيرة إيرانية حلقت في سماء منطقة قريبة من القاعدة الأميركية.
وأشار المصدر إلى أن “القوات الأميركية علقت تحركاتها خارج قواعدها في شمال شرق سوريا ولم تشهد القواعد الأميركية وصول إي امدادات لوجستية من العراق خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
القوات الأميركية تعيد تمركزها في سوريا
سبق وأن كشف مصدر مقرب من “قسد” لموقع “تلفزيون سوريا” أن القوات الأميركية سوف تتحول إلى التمركز في قواعد رئيسية لا يتجاوز عددها 5 قواعد في مناطق شمال شرقي سوريا وتتركز ثلاثة منها على الأقل في محافظة الحسكة.
وأوضح المصدر أن “بقاء القوات الأميركية في دير الزور مرتبط بالتفاهمات بين “قسد” والحكومة السورية من جهة وبين واشنطن والحكومة السورية من جهة ثانية”.
وشدد المصدر على أن واشنطن أكدت لـ”قسد” عدم وجود أي خطط بالانسحاب الكلي من سوريا في الوقت القريب مع التأكيد على استمرار عمليات التحالف الدولي في مكافحة تنظيم “داعش” ودعم “قسد”.
وتتمركز القوات الأميركية في سوريا في 17 قاعدة و15 نقطة عسكرية، ويقع 17 موقعا منها في محافظة الحسكة، و9 في محافظة دير الزور، و3 في محافظة الرقة وفق دراسة صادرة عن مركز جسور للدراسات نشرت في تموز 2024.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية