«نبض الخليج»
الشارقة في 19 يونيو /وام/ شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، في مقر مجموعة بيئة، حفل إطلاق مشروع مدينة خالد بن سلطان، الذي تُشرف عليه وتطوره مجموعة “بيئة”، في إطار دعم مسيرة التنمية العمرانية التي تشهدها الإمارة.
واستهل الحفل بمادة فلمية بعنوان “العصر الجديد لبيئة” تناولت نشأة مجموعة بيئة وتطورها وانتقالها من شركة صغيرة لإدارة النفايات إلى أن أصبحت مؤسسة عالمية رائدة تستكشف كيفية بناء مستقبل أفضل للجميع، وتقدم خدماتها في مجال الاستدامة والطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية والتطوير العقاري.
وألقى خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة “بيئة”، كلمة أوضح فيها أن “مدينة خالد بن سلطان” تشكّل محطة محورية للمجموعة في مجال التطوير العقاري، ومشروعاً رائداً يُجسّد رؤيتها لإعادة رسم ملامح الحياة الحضرية.
ووصف المشروع بأنه يمثل توسعاً لمسيرة “بيئة” المتمثلة في بناء منظومة متكاملة من الحلول المستدامة في قطاعات البيئة، والطاقة، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية، مؤكدا أن المدينة تأتي امتداداً لتوجهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أرست قيادته الحكيمة أسس الاستدامة والتخطيط الحضري في إمارة الشارقة.
وشاهد سمو نائب حاكم الشارقة والحضور مادة فلمية عن مدينة خالد بن سلطان، التي تجسد رؤية “بيئة” في تطوير مدن ذكية تتمحور حول الاستدامة والتواصل الإنساني، وتستلهم إرث المغفور له الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، أحد الرواد في مجال التصميم والتخطيط الحضري، والذي كانت له بصمة واضحة في الهوية العمرانية لإمارة الشارقة.
من جانبها ألقت المهندسة ندى تريم، الرئيس التنفيذي – التطوير العقاري في “بيئة” كلمة أكدت فيها أن المجموعة تسعى من خلال “مدينة خالد بن سلطان”، إلى إعادة تصوّر نمط الحياة الحضرية، وتجسد رؤيتها لإنشاء مدن ذكية ومستدامة تضع الإنسان في صميم أولوياتها، من خلال اندماج البنية التحتية الذكية مع التصميم المعماري الذي يحتفي بالهوية.
وكشفت تريم عن تكليف شركة “زها حديد للهندسة المعمارية” لتصميم المخطط الرئيس، الأمر الذي يترجم رؤية المجموعة حول المشروع ويحوله إلى تصاميم تجمع بين الجمال والابتكار، وليوفر بيئة ملهمة، غنية بالتجارب، تعزز جودة الحياة.
واختتم الحفل باستعراض مادة فلمية تناولت تفاصيل مدينة خالد بن سلطان، التي ستمتد على مساحة 1.5 كيلومتر، وستضم 1500 وحدة سكنية متاحة للتملك الحر، ووحدات تجارية ومساحات مخصصة للثقافة والترفيه، إلى جانب المقر الرئيس لـ “بيئة” والحاصل على شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي “LEED” من الفئة البلاتينية.
وتجول سمو نائب حاكم الشارقة بعد الحفل في المنصات التي تستعرض تفاصيل مشروع مدينة خالد بن سلطان، وتعرف على أبرز ما تضمه المدينة، والتي تأتي بتوجيهات ورؤية من الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس إدارة “بيئة”، بتحقيق منظومة صفر نفايات، والارتكاز على أربعة عناصر رئيسية هي الاستدامة، والتكنولوجيا، والثقافة، والتواصل الإنساني.
واستمع سموه إلى شرحً حول المدينة وما تضمه من بنية تحتية ذكية تراعي معايير الحياد الصفري، وأنظمة قائمة على الطاقة المتجددة، ومنشآت لإعادة تدوير المياه، إلى جانب حلول النقل المستدام والتي تدعم أنماط الحياة الحديثة، كما تسهم التقنيات الذكية في تعزيز بنى تحتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتوفر خدمات رقمية، ما يضمن تجربة حضرية متكاملة وسلسة.
وتعرف سموه على المخطط العام للمدينة ودوره في إنشاء أحياء يسهل التنقّل فيها سيراً على الأقدام، ومرافق تدعم أسلوب الحياة الصحية، وبيئة مجتمعية حيوية تُلهم التفاعل، والانتماء والنمو المشترك، حيث تم تخطيط “مدينة خالد بن سلطان” لتضم سبعة أحياء سكنية متميزة، تهدف إلى بناء مجتمع مترابط يتمحور حول الإنسان، يدور كل منها حول ساحة مركزية مصممة كمركز اجتماعي ومساحة للرفاه، وتقع ضمن مسافة مشي لا تتجاوز خمس دقائق، على أن يضم مراكز للأطفال وعيادات صحية، إضافة إلى مرافق رياضية ومقاه خارجية.
وتمتد في قلب المشروع واحة خضراء بطول 2 كيلو متر، تشكّل العمود الفقري الطبيعي للمدينة، وستضم مسارات للجري وركوب الدراجات، وحدائق، وساحات مظللة.
ويقوم مشروع مدينة خالد بن سلطان على إنشاء وحدات سكنية متاحة للتملّك حر، بما في ذلك الفلل، ومنازل “التاون هاوس”، والشقق، ما يوفر مجموعة متنوعة من خيارات المعيشة المصممة بعناية، والتي تجمع بين الاستدامة، والراحة، والمرافق الحديثة.
وفي نهاية الجولة، تسلم سمو نائب حاكم الشارقة درعاً تذكارياً يحمل تصميم مدينة خالد بن سلطان، تقديراً وعرفاناً من مجموعة “بيئة” لتشريف سموه الحفل.
حضر حفل الإطلاق بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من الشيخ الدكتور سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، مدير مركز الشارقة للتصميم، وعدد من المسؤولين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية