5
«نبض الخليج»
على مدار الساعة – كتبت: سارة فيراس الحمد – تمر المنطقة اليوم بأخطر لحظاتها منذ عقود ، في ضوء التصعيد المستمر بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران ، والتهديدات الحقيقية المصاحبة لأمن الدول المجاورة واستقرارها. بين هذا وذاك ، يقف الأردن كجدار سياسي وإنساني وسط عاصفة من الجنون العسكري والمواءمة المتطرفة.
لا يزال الاحتلال الإسرائيلي ، الذي لم يكن راضياً عن مذابحه اليومية في غزة ، يوسع عدوانه ويثير البيئة العربية ، كما لو أن الدم ليس له قيمة ، كما لو كان القانون الدولي مجرد شعار بدون محتوى. على الجانب الآخر ، تصعد إيران لهجتها ولوحت بالردود التي قد تفتح أبواب الجحيم لأكثر من جبهة واحدة. تعيش المنطقة بأكملها على شفا الانفجار ، لا يمكن لأحد التنبؤ بنتائجها.
الأردن ، الذي يحمل عبء الجغرافيا والتاريخ معًا ، يجد نفسه مرة أخرى في وضع معقد. حدودها الشمالية مع سوريا ، والجنوب مع فلسطين المحتلة تجعلها حفلة حساسة في أي تصعيد. مع كل رحلة أو مناورة صواريخ ، يدرك الأردن أن وطنه ليس محصنًا أمام أي رد فعل متهور أو قذيفة طائشة.
لكن الموقف الأردني ظل واضحًا:
• لا للعدوان.
• لا للمزادات.
• لا لتحويل المنطقة إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية على حساب الشعوب.
حذر صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ، ومنذ بداية الحرب على غزة ، من تجاوز الخطوط الحمراء ، وشدد مرارًا وتكرارًا على أن أمن الأردن هو خط أحمر لا يمكن تحيزه. كما أكد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الجنون ، وأن “الأردن سيبقى مع فلسطين أو الأرض والأشخاص والهوية ، بغض النظر عن مدى حدة الحصار أو صوت السلاح”.
الشعب الأردني أيضا لم يقف على المتفرجين. تمتلئ الشوارع بالهتافات ، وأصبحت المواقف الشعبية أكثر وعياً ورفضًا لأي شكل من أشكال التطبيع أو الصمت.
⸻
ختاماً:
ما يجري في المنطقة ليس صراعًا على الحدود ، بل تعارضًا في المبادئ. وبين الاحتلال ، الذي فقد بوصلة أخلاقية ، وإيران ، التي تسعى إلى توسيع نفوذها مع النار ، يثبت الأردن مرة أخرى أنه صوت العقل ، حتى لو كان محاطًا بالجنون من جميع الأطراف
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية