«نبض الخليج»
أكد الفنان جهاد عبده أن السينما ليست رفاهية، بل أداة وطنية محورية لبناء الوعي وصناعة التغيير، مشدداً على أهمية إنتاج سينما مستقلة تعبّر عن طموحات الشعب السوري، بعيداً عن هيمنة الرقابة والتوجيه السلطوي.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به عبده عقب صدور قرار وزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح بتكليفه مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما، ضمن خطة تطوير المؤسسات الثقافية وإعادة بناء القطاع السينمائي على أسس جديدة تعتمد الكفاءة والاستقلالية، ليصبح أول مدير للمؤسسة في مرحلة ما بعد التحرير.
ما خطة عبدو للنهوض بالسينما؟
وعن رؤيته للمرحلة المقبلة، أوضح عبده أن الوقت قد حان لسرد الحقيقة بعيون السوريين ومن خلال عدساتهم، لبناء سينما تليق بسوريا وتلعب دوراً في التوثيق وتضميد الجراح وفتح نوافذ على العالم، وفقاً لوكالة الأنباء السورية “سانا”.
وشدد عبده على أن السينما تملك القدرة على مدّ الجسور بين الثقافات وبعث الحياة في الحكايات المقموعة، مضيفاً: “سنعمل على ألا تكون السينما أداة للسلطة أو وسيلة لتهميش الهويات”، داعياً إلى صناعة سينما تحلّق في سماء سوريا بكل تنوعها، وترسم للعالم صورة وطن ينبض بالمواهب والقصص والطاقات الإنسانية.
من هو جهاد عبده؟
ممثل ومخرج سوري ولد في العاصمة دمشق عام 1962، وحصل على دبلوم في الهندسة المدنية من جامعة كلوج نابوكا رومانيا 1986 ودبلوم في التمثيل المسرحي من معهد الفنون دمشق 1991.
وإلى جانب التمثيل يجيد جهاد عبده العزف على الكمان ويجيد الرقص بأنواعه، وقد شارك في العديد من المسلسلات السورية ومن أبرزها: “بقعة ضوء، مرايا، الشمس تشرق من جديد، على حافة الهاوية، الهاربة، باب الحارة، الولادة من الخاصرة، أيام الدراسة، عمر”.
وكان جهاد عبده من النجوم الكبار في سوريا، قبل أن يترك بلده ويهاجر إلى الولايات المتحدة هرباً من القمع، بعد إعلان معارضته لنظام الأسد.
ولم تكن هجرة عبده إلى الولايات المتحدة “مفروشة بالورود”، بل كانت رحلة صعبة جدا عليه، إذ بدأ حياته من الصفر، حيث وضع تاريخه الفني الطويل وراء ظهره، وراح يبحث عن حياة أخرى بدأها بالبحث عن عمل من أجل توفير المال لأنه خسر كل مدخراته المالية في سوريا، فعمل في خدمة توصيل الزهور والبيتزا، وعمل سائقا في شركة “أوبر”.
غير أن الفنان السوري تمكّن من تحقيق حلمه ودخل عالم هوليود، عندما جاءته الفرصة مع المخرج السينمائي الألماني فرنر هوتزوغ، الذي كان يبحث عن شخص من بلاد الشام يتكلم اللغة العربية، فمنحه الدور مع الممثلة الأميركية المعروفة نيكول كيدمان في فيلم “ملكة الصحراء”، ثم توالت الفرص، حيث شارك في 3 أفلام قصيرة وصلت إلى سباق الأوسكار، منها فيلم مع الممثل توم هانكس، وفيلم “باتجاه القبلة”، ليعود بعد سقوط نظام الأسد إلى سوريا.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية