«نبض الخليج»
أثار التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق موجة إدانات واسعة من مسؤولين حكوميين وشخصيات دينية، بالتزامن مع تنظيم وقفة تضامنية في مدينة حمص دعماً لأسر الضحايا وتنديداً بالهجوم.
وأكد رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية، عبد الرحيم عطون، أن “العمل الجبان” الذي استهدف الكنيسة محرَّم ومجرَّم شرعاً وعرفاً وقانوناً، واصفاً التفجير بأنه “جريمة مركّبة” طالت مكان عبادة وأودت بحياة أبرياء آمنين.
ورأى عطون أن هذا الهجوم يندرج ضمن محاولات بثّ الفوضى وزعزعة الأمن، داعياً إلى إنزال العقوبة الرادعة بالمتورطين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
من جانبه، قال وزير الأشغال العامة والإسكان، مصطفى عبد الرزاق، إن التفجير استهدف وحدة سوريا ونسيجها الوطني، مقدّماً التعازي لأسر الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
في السياق ذاته، اعتبر وزير الرياضة والشباب، محمد سامح حامض، أن التفجير يعكس محاولات لضرب استقرار البلاد ووحدة الشعب السوري، مؤكداً أن هذه الأعمال لن تُضعف من عزيمة السوريين على المضي نحو الاستقرار.
بدوره، شدّد وزير السياحة، مازن الصالحاني، على أن استهداف دور العبادة يُعدّ اعتداءً على القيم الدينية والإنسانية، مؤكداً أن سوريا ستبقى صامدة في وجه قوى الإرهاب ومتمسكة بوحدتها الوطنية.
كما أدان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، التفجير، واعتبره فاجعةً أصابت المدنيين أثناء تأديتهم لشعائرهم الدينية. وأشار إلى مواصلة فرق الدفاع المدني السوري عمليات الاستجابة وتأمين المكان، داعياً إلى التكاتف ونبذ العنف.
وشهدت مدينة حمص وقفة تضامنية شارك فيها عدد من الأهالي وفعاليات دينية، عبّروا خلالها عن رفضهم للإرهاب ودعمهم لذوي الضحايا، في وقت تصاعدت فيه الإدانات من عدد من الوزراء السوريين.
تفجير الكنيسة
بحسب مراسل تلفزيون سوريا في دمشق، محمد فهد، فقد وقع الهجوم داخل كنيسة مار إلياس خلال قدّاس مسائي، وبدأ بإطلاق نار من شخص مسلّح، أعقبه دخول عنصر آخر إلى الكنيسة كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ففجّره وسط الحضور، ما أدى إلى دمار كبير وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا هذا الهجوم الإرهابي إلى 22 شهيداً، إضافة إلى إصابة 59 آخرين.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط تنظيم الدولة (داعش) في تنفيذ الهجوم. وأفاد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، أن منفّذ الهجوم هو انتحاري دخل الكنيسة وفجّر نفسه بعد إطلاق النار.
وعقب التفجير، فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً محكماً في محيط الكنيسة، وشملت الإجراءات إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، إلى جانب إغلاق كنائس أخرى في مناطق باب توما، وباب شرقي، والقصاع، والدويلعة، تحسّباً لأي هجمات محتملة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية