«نبض الخليج»
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، ألمانيا ودولاً مانحة أخرى إلى مضاعفة التزاماتها المالية لدعم عملية إعادة إعمار سوريا، محذراً من أن أي تأخير في تقديم هذا الدعم سيقوّض فرص العودة الآمنة والكريمة لملايين اللاجئين السوريين.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أشار غراندي إلى أن غياب الخدمات الأساسية والبنية التحتية في سوريا يمثل عائقاً حقيقياً أمام عودة اللاجئين إلى وطنهم، مضيفاً أنه “إذا تأجلت عملية إعادة الإعمار لستة أشهر أو عام آخر، سنخسر فرصة حاسمة، فمن عادوا بالفعل سيفقدون الثقة، وقد يفرّون مجدداً إلى حيث وجدوا الأمان والاستقرار”.
وذكر غراندي، الذي قضى اليوم العالمي للاجئين في العاصمة السورية دمشق، أنه سيتوجه قريباً إلى العاصمة الألمانية برلين لحث الحكومة على تعزيز التزاماتها الإنسانية تجاه سوريا، مشدداً على أن “ألمانيا يمكن أن تلعب دوراً محورياً في هذه المرحلة الحساسة”.
وحذّر المفوض الأممي من تداعيات تقليص المساعدات الخارجية، منتقداً بشكل صريح بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة التي خفّضت من موازناتها المخصصة للدعم الإنساني.
ثلاث خطوات ضرورية لعودة آمنة
وحدد المفوّض الأممي ثلاث خطوات رئيسية لضمان عودة اللاجئين السوريين، تشمل: مواصلة تقديم الدعم الإنساني المباشر من خلال توفير الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات المالية، وتمويل مشاريع تنموية لإعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية، بالإضافة إلى تخفيف العقوبات الدولية التي تعيق تعافي القطاع الخاص السوري.
وأكد غراندي أن سحب التمويل من مناطق مثل غربي إفريقيا والسودان والشرق الأوسط وأوكرانيا، وهي مناطق قريبة من أوروبا، سيؤدي إلى موجات هجرة جديدة نحو القارة الأوروبية.
وشدد مفوّض اللاجئين الأممي على أن المجتمع الدولي لا يستطيع تجاهل احتياجات السوريين إذا كان يريد تجنّب أزمات نزوح جديدة، داعياً الدول المانحة إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والتاريخية تجاه الشعب السوري.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية