«نبض الخليج»
كشف موقع “المونيتور” الأميركي أن سوريا وإسرائيل بدأتا مناقشات غير مباشرة تهدف إلى إعادة صياغة اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، وسط تحركات دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة ودول خليجية.
وأشار الموقع إلى أن الطرفين يفكران في إشراك قوات أميركية على طول خط وقف إطلاق النار في الجولان، في إطار اتفاق جديد لا يرقى إلى مستوى معاهدة سلام شاملة.
وأوضح التقرير أن المحادثات تُجرى على مستويات استخباراتية ودبلوماسية، مع تركيز الجانبين على نموذج تدريجي لتثبيت الهدنة دون تطبيع كامل للعلاقات.
وأكد الموقع أن المفاوضات تتم بشكل غير مباشر عبر وسطاء من قطر والسعودية، بينما أبدت الولايات المتحدة استعدادها للضغط من أجل تحقيق تقدم تدريجي في هذا المسار.
ووفقاً للمصدر، فإن الخيار البديل المطروح يتمثل في تعديل بنود آلية الهدنة الحالية، بعيداً عن معاهدة السلام، بما يشمل إعادة النظر في دور قوات الأمم المتحدة، وتثبيت أو سحب القوات على الجانب السوري من الجولان المحتل.
مساعٍ لعقد اتفاق بين سوريا وإسرائيل
ذكر موقع “أكسيوس” أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تُجري “مباحثات تمهيدية” تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أمني محتمل بين سوريا وإسرائيل.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين‘ يوم الإثنين الماضي، قولهم إن هذه المباحثات لا تزال في مراحلها الأولى.
وشهدت الأسابيع الماضية تصاعداً لافتاً في التقارير التي تتحدث عن اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل، والتي خرجت من دائرة التسريبات إلى التصريحات شبه الرسمية، خصوصاً بعد إعلان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عن إشرافه الشخصي على حوار سياسي وأمني مباشر مع الحكومة السورية.
وفي التصريحات التي سرّبتها صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن هنغبي خلال جلسة مغلقة في الكنيست، كُشف عن طبيعة التواصل القائم، حيث أشار إلى “تواصل يومي يشمل مستويات حكومية مختلفة في دمشق وتل أبيب”، وذلك لأول مرة منذ عقود.
وفي وقت سابق، نقلت قناة “i24NEWS” عن مصادر سورية “مطلعة” أن الجانبين بصدد توقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025، يتضمن انسحاباً تدريجياً من الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد التوغل في المنطقة العازلة في 8 كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، إحدى أهم النقاط الاستراتيجية في الجولان.
وزعمت المصادر ذاتها أن الاتفاق سيحوّل مرتفعات الجولان المحتلة إلى “حديقة سلام”، في تعبير رمزي عن تقاسم السيادة أو تحويل المنطقة إلى مساحة منزوعة السلاح ومفتوحة للتعاون، وهو طرح طُرح سابقاً في مفاوضات سرّية خلال التسعينيات لكنه لم يُنفذ.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية