«نبض الخليج»
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين استعادة سوريا عضويتها في مجلس “الاتحاد من أجل المتوسط”، بعد أكثر من 13 عاماً على تعليقها.
ورحبت الوزارة في بيانٍ صدر يوم أمس الإثنين بقرار إعادة عضوية سوريا في الاتحاد، ووصفت الخطوة بأنها “إيجابية وتعكس اعترافاً متزايداً بالدور المحوري لسوريا في المنطقة”.
وأضافت الوزارة أن هذه الخطوة “ثمرة لجهود دبلوماسية حثيثة لتعزيز التعاون مع دول المتوسط على أساس الحوار والتنمية المستدامة”، مؤكدةً أن العضوية “تفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات التعليم، والاقتصاد الأخضر، والطاقة، والنقل”.
وأعرب البيان عن التزام سوريا بمبادئ الاتحاد، وشكرها للدول التي دعمت عودتها، مضيفاً أن العضوية “تشكل محطة مهمة في مسار الانفتاح وتعزيز الحضور الإقليمي والدولي”.
من جانبه، تقدّم وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بالشكر للدول الأعضاء في الاتحاد على دعمهم لعودة سوريا، معرباً عن أمله في أن تكون الخطوة “منطلقاً لتعاون مثمر يخدم شعوب المنطقة ويعزز الاستقرار والتنمية المشتركة”.
وخصّ الشيباني بالشكر مفوضة الاتحاد الأوروبي كايلا كالاس، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لـ”دورهما القيادي في حشد هذا الدعم”، مضيفاً: “إن تضامنكم محل تقدير عميق، ويعبّر عن روح التعاون والمسؤولية الإقليمية”.
وفي حزيران الماضي، أعلن مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية السورية، براء شكري، تفعيل عضوية سوريا في مجلس الاتحاد من أجل المتوسط، مشيراً إلى أنه شارك في اجتماع لكبار المسؤولين لمناقشة التحديات والأولويات المشتركة بين الدول الأعضاء، وبحث الحلول الممكنة.
الاتحاد من أجل المتوسط
الاتحاد من أجل المتوسط هو منظمة حكومية دولية تجمع بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون الإقليمي بين ضفتي المتوسط.
تأسس الاتحاد عام 2008 في قمة باريس ليكون امتداداً لعملية برشلونة التي أُطلقت عام 1995، ويضم اليوم 43 دولة عضواً، من بينها الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب 16 دولة من جنوب وشرق المتوسط.
ويعمل الاتحاد على دعم مشاريع التعاون الإقليمي في مجالات حيوية تشمل التعليم، والتنمية المستدامة، والاقتصاد الأخضر، والطاقة، والمياه، والنقل، وتمكين الشباب.
كما يُعد منصة سياسية تُسهم في تقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بين الشمال والجنوب، وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال دعم مبادرات الحوار والتكامل الاقتصادي، ومواجهة التحديات المشتركة مثل التغير المناخي والهجرة غير النظامية.
وكانت سوريا من الدول المؤسسة لمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط، وشاركت بفعالية في مراحله التأسيسية، إلا أن عضويتها جُمّدت عام 2011 عقب اندلاع الثورة السورية وتصاعد أعمال العنف، وذلك بقرار من الدول الأعضاء اعتراضاً على سياسات النظام المخلوع.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية