«نبض الخليج»
كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الثلاثاء، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة، بالتزامن مع جهود يقودها لترتيب اتفاق بين إسرائيل وسوريا بضمانة أميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك توجّه، أمس الإثنين، إلى العاصمة السورية دمشق، في محاولة لإنجاز اتفاق ثنائي تدعمه واشنطن، ويُتوقع أن يشكّل خطوة سياسية تُمهد لتخفيف موقف نتنياهو على جبهة غزة.
ويأمل ترمب -وفق الصحيفة- الانتهاء من صياغة بنود أساسية للاتفاق بحلول، يوم الخميس المقبل، تتضمن وقف إطلاق نار في غزة لمدة شهرين قابلة للتمديد، إلى جانب صفقة تبادل أسرى، فضلاً عن اتفاق سياسي-أمني موازٍ بين إسرائيل وسوريا.
سوريا على طاولة “ترمب-نتنياهو” في واشنطن
في وقتٍ سابق أمس الإثنين، التقى نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، وهو ثالث لقاء مباشر بينهما منذ عودة ترمب إلى الرئاسة، في شهر كانون الثاني الماضي، وقد بحثا ملف سوريا، وتطرّقا إلى التطبيع.
وأكّد ترمب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، أنّ السوريين يمتلكون طاقة وكفاءة عالية، معرباً عن إعجابه بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، قائلاً: “التقيت الشرع وأعجبت به، ورفعنا عنهم العقوبات، وأعطيناهم فرصة”.
وأشار ترمب إلى جولته الخليجية، في شهر أيار الماضي، ولقائه زعماء قطر والسعودية والإمارات، موضحاً أنّ واشنطن تتمتع بـ”تعاون رائع” مع الدول المجاورة لإسرائيل، وأن “شيئاً جيداً سيحدث”.
من جانبه، قال نتنياهو إنّ “هناك فرصة ينبغي فحصها بشأن التطبيع مع سوريا”، معتبراً أن “سوريا ستجني الكثير إن مضت نحو التطبيع مع إسرائيل”، مردفاً: “إيران كانت تدير سوريا سابقاً، والآن هناك فرصة لتحقيق الاستقرار والسلام، وترمب أتاح للسوريين هذه الفرصة من خلال رفع العقوبات والانفتاح على الإدارة الجديدة”.
“المحادثات بين سوريا وإسرائيل”
تصاعدت خلال الأسابيع الماضية، تقارير تتحدث عن اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل، والتي خرجت من دائرة التسريبات إلى التصريحات شبه الرسمية، خصوصاً بعد إعلان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عن إشرافه الشخصي على حوار سياسي وأمني مباشر مع الحكومة السورية.
وكشفت وكالة “رويترز”، نقلاً عن خمسة مصادر مطّلعة، أن سوريا وإسرائيل عقدتا، خلال الأسابيع الأخيرة، لقاءات وجهاً لوجه بهدف تهدئة التوترات الأمنية ومنع التصعيد في المنطقة العازلة بين الجانبين.
وكشفت هذه الاتصالات عن تحوّل مهم في طبيعة العلاقة بين الطرفين، خاصة في ظل دعم الولايات المتحدة للحكومة الجديدة في دمشق، وتشجيعها على التواصل مع إسرائيل، بالتزامن مع تقليص وتيرة القصف الإسرائيلي داخل سوريا.
يشار إلى أنّ صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أفادت، قبل أيام، بأنّ نتنياهو وترمب توصّلا، خلال مكالمة هاتفية جرت هذا الأسبوع، إلى تفاهم يقضي بإنهاء سريع للحرب في غزة، مقابل توسيع اتفاقات التطبيع لتشمل دولاً جديدة، على رأسها سوريا والسعودية.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية