مطالب بوقف الاستيراد.. انخفاض أسعار الفروج في حماة يربك السوق ويهدد مربي الدواجن

شهدت أسواق محافظة حماة تراجعاً ملحوظاً في أسعار الفروج، ما دفع مربي الدواجن إلى دق ناقوس الخطر بسبب الخسائر التي لحقت بهم، في وقت تتصاعد فيه المطالبات بوقف استيراد الفروج المجمّد، الذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية في إرباك السوق المحلية وتراجع الأسعار.

ووصل سعر كيلو الفروج في أسواق حماة إلى نحو 14 ألف ليرة سورية، ليصبح في متناول العديد من العائلات. إلا أن هذا الانخفاض، الذي لقي ترحيباً شعبياً، أثار في المقابل موجة تذمّر واسعة في أوساط مربي الدواجن.

وحذّر مربّون من أن استمرار تدفّق الفروج المجمّد المستورد إلى الأسواق، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وغياب الدعم، يُنذر بانهيار قطاع الدواجن بالكامل. وطالبوا بوقف الاستيراد فوراً واتخاذ إجراءات تضمن بقاء هذا القطاع، الذي يُعد من ركائز الأمن الغذائي، بحسب ما ذكرت صحيفة “الحرية” مساء الثلاثاء.

وقال الطبيب البيطري عبد العزيز شومل، النقيب السابق لأطباء البيطرة في حماة، إن المربين – وخاصة الصغار منهم – لم يحققوا أي أرباح منذ سقوط النظام، باستثناء فترة عيد الأضحى. ولفت إلى أن تراجع سعر كيلو الفروج الحي إلى نحو 13.5 ألف ليرة، وإن كان يُفرح المستهلكين، إلا أنه يفاقم من خسائر المنتجين.

واعتبر أن الفروج المجمد المستورد يمثل خطراً مضاعفاً، سواء من الناحية الاقتصادية أو الصحية، مبيناً أن هذا الفروج غالباً ما يُصنّع من بقايا حاويات قادمة من دول مثل البرازيل، ويُعاد تغليفه دون رقابة صحية واضحة، وقد سُجّلت عدة حالات تسمم بسبب استهلاكه، على حدّ قوله.

كما حذّر من قيام بعض المسالخ بخلط الفروج المستورد مع المحلي عند بيعه مفروماً، في محاولة لمضاعفة الأرباح، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لصحة الأهالي، مطالباً الجهات المختصة بتشديد الرقابة ومنع هذا الغش.

ودعا شومل إلى تدخل عاجل من وزارتي الاقتصاد والزراعة، لإصدار قرارات نوعية توقف الخسائر المستمرة، مشدداً على أن المربين لا يطالبون بدعم مالي مباشر، بل فقط بوقف استيراد الفروج المجمّد، الذي يكبّدهم خسائر تُقدَّر بثلاثة آلاف ليرة عن كل كيلوغرام.

وأكد أن قطاع الدواجن يشغّل أكثر من 20% من القوى العاملة في البلاد، ويضم استثمارات ضخمة في التربية والمسالخ ومحال البيع ومصانع الأعلاف والأدوية، ويجب إنقاذه عبر حزمة إجراءات إصلاحية تُعيد التوازن وتؤسس لمرحلة تصدير منتجات الدواجن السورية إلى الخارج.

وسبق أن طالب مربّو الدواجن في محافظة درعا جنوبي البلاد، بإيقاف استيراد الفروج المجمد، الذي أثّر سلباً على الإنتاج الوطني، بحسب تأكيداتهم.