«نبض الخليج»
اتفق الأردن وسوريا على ضمان التوزيع العادل لمياه نهر اليرموك بين البلدين، ومراقبة المصادر المائية، في ظل التحديات المناخية وتراجع كميات المياه الواردة إلى الحوض.
جاء ذلك خلال اجتماعات اللجنة الفنية الأردنية السورية المشتركة، التي عقدت، أمس الثلاثاء، في منطقة سد الوحدة على الحدود بين البلدين.
وشهدت الاجتماعات توقيع محضر اتفاق مشترك ينص على آليات جديدة لتقاسم مياه الحوض، بما يضمن وصول الحصص المقررة إلى سد الوحدة الأردني، مع التركيز على تطوير التعاون الفني وتبادل البيانات المتعلقة بالمصادر المائية.
وقال مساعد الأمين العام لشؤون الإعلام في وزارة المياه الأردنية، عمر سلامة، إن الجانبين اتفقا على تفعيل التعاون في مشاريع مشتركة تشمل مراقبة السدود والتحكم بالمصادر المائية عن بُعد، إلى جانب تعزيز جهود الاستمطار، التي أطلقتها الأردن كمبادرة للتعامل مع ندرة المياه.
استعداد سوري لتزويد الأردن بالمياه
وأعلن معاون وزير الطاقة السوري لشؤون موارد المياه، المهندس أسامة أبو زيد، عن تعاون واضح واستعداد لتزويد الأردن بالمياه خلال فصل الصيف في حال توفرها، مشيراً إلى أن دمشق ستجري دراسة فنية شاملة لمراجعة اتفاقية 1987 الموقعة بين البلدين، بما يتماشى مع التغيرات المناخية الحديثة وأنماط استخدام الأراضي، لضمان حقوق الطرفين المائية.
وبالتزامن مع الاجتماعات، زار الوفد السوري مركز السيطرة ومراقبة العمليات التابع لقطاع المياه في وزارة المياه والري الأردنية، حيث اطّلع على تقنيات الإدارة الحديثة، وأنظمة المراقبة والاستجابة لحالات الطوارئ، معرباً عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الأردنية ونقلها إلى سوريا.
واتفق الطرفان على عقد اجتماع فني جديد، في 15 تموز الجاري بالعاصمة السورية دمشق، لاستكمال المباحثات المتعلقة بالسدود في جنوب سوريا، والبحث في إجراءات إضافية تحقق مصلحة البلدين بشكل متوازن.
وأكد الأمين العام لسلطة وادي الأردن ورئيس اللجنة الفنية المشتركة، هشام الحيصة أن الاجتماعات “كانت إيجابية ومثمرة”، مشيراً إلى “جدية الطرفين في التوصل إلى حلول ناجعة تضمن تحسين إمدادات مياه الشرب والري في الأردن، وتعزيز التعاون المشترك في إدارة الموارد المائية”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية