«نبض الخليج»
أثارت حادثة وفاة الشاب يوسف لباد بعد اعتقاله من داخل الجامع الأموي في العاصمة دمشق جدلاً واسعاً، وسط تضارب في الروايات بين وزارة الداخلية السورية وعائلته، التي تقول إنه قضى تحت التعذيب.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية السورية لموقع “تلفزيون سوريا”، اليوم الأربعاء، أن الشاب دخل المسجد وهو في “حالة نفسية غير مستقرة”، مضيفاً أن كاميرات المراقبة وثّقت “تصرفات غير طبيعية” قام بها داخل الجامع.
وأوضح أن عناصر حماية المسجد احتجزوه في غرفة الحراسة بعد ملاحظة سلوكه، وقال إنه “آذى نفسه بأجسام صلبة، ما تسبب بإصابات بالغة”، وأنه تم استدعاء الإسعاف، لكنه فارق الحياة قبل أن يتمكنوا من إنقاذه.
وأكد المصدر أن الوزارة فتحت تحقيقاً شاملاً لكشف جميع ملابسات الحادثة، وأن جميع العناصر الذين كانوا في الموقع وضمن الحراسة قد أُحيلوا إلى التحقيق.
رواية العائلة
في المقابل، قالت عائلة لباد في تصريح لـ”بانوراما أخبار سوريا” إن يوسف اعتُقل من داخل الجامع الأموي على يد دورية تابعة للأمن الداخلي، وذلك عقب رفضه مغادرة المسجد.
وبحسب العائلة، فإنها تسلمت جثمانه لاحقاً، وعليه “آثار تعذيب واضحة”، متهمةً الجهات الأمنية بالتسبب في وفاته داخل الحجز.
وذكّرت العائلة بأن يوسف، وهو من أبناء حي القابون ووالد لثلاثة أطفال، كان قد اتجه إلى أوروبا، وعاد إلى سوريا قبل يومين فقط، بعد سقوط النظام السابق.
وبعد الحادثة، جرى في حي القابون اجتماع ضم وجهاء من الحي وأسرة الفقيد، ووفداً رفيع المستوى من وزارة الداخلية، شمل ممثلين عن الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وقيادة شرطة دمشق، وقسم المتابعة، حيث قُدّمت التعازي للعائلة، وأُعلن عن استمرار التحقيقات في الحادثة.
وأكد الوفد أن جميع العناصر الأمنيين والشرطيين الذين تواجدوا في موقع الحادثة قد أُحيلوا للتحقيق، بهدف الوقوف على تفاصيل الواقعة “بشفافية ودقة”، بحسب تعبيرهم، وفقاً لما ذكره “مركز القابون الإعلامي” على حسابه في “فيسبوك”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية