جدول المحتويات
«نبض الخليج»
جاء هذا في تصريحات لأخبار الأمم المتحدة اليوم الخميس حيث قالت إن “الإغلاق الشامل لغزة غير مقبول بتاتا، وهو بالطبع متعمد، ويجب إنهاؤه فورا”.
وأشارت إلى استمرار الهجمات في أنحاء غزة والتي يبدو أنها اشتدت في اليومين الماضيين. وقالت إن مستشفيين قصفا في أقل من 24 ساعة بفارق زمني ضئيل، وهما مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي.
وقالت تشيريفكو: “لا تزال هذه الهجمات ترعب الناس الذين يتوقعون أن تكون المستشفيات أماكن ذات حرمة توفر لهم الحماية، كما ترعب العاملين الذين يواصلون الذهاب إلى العمل ظانين أنهم قد يكونون الهدف التالي لمثل هذه الهجمات”.
وشددت مجددا على ضرورة حماية المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية، وحماية المدنيين دائما، بمن فيهم عمال الإغاثة والعاملون في مجال الرعاية الصحية.
يأس على الوجوه
وأفادت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنهم وزعوا ما تبقى لديهم من مخزونات الغذاء على مطابخ الوجبات الساخنة قبل بضعة أسابيع.
ونبهت إلى أن كمية تلك الوجبات اليومية التي تقدمها المطابخ المجتمعية قد انخفضت من مليون إلى 249 ألف وجبة فقط.
وأضافت: “الناس مرعوبون، ويقولون لي كل يوم إنهم لا يعرفون كيف سيبقون على قيد الحياة”.
وقالت المسؤولة الأممية: “مررتُ بعدة مطابخ في الأيام القليلة الماضية حيث كانت حشود من الناس تقف بأوان فارغة واليأس ظاهر على وجوههم، وطُلِب من هؤلاء الناس العودة إلى منازلهم لأن جميع الطعام قد نفد لذلك اليوم”.
أوامر نزوح جديدة
في غضون ذلك، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باستمرار تصاعد الأعمال العدائية، مما أدى إلى مزيد من الوفيات والنزوح وتدمير البنية التحتية المدنية.
وأضاف المكتب في آخر تحديث له أنه بالإضافة إلى القصف المستمر، أصدر الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء واليوم الخميس ثلاثة أوامر نزوح أخرى، تغطي 7 في المائة من إجمالي مساحة القطاع.
ويتداخل أمر النزوح الذي صدر أمس لستة أحياء في محافظة شمال غزة مع أجزاء من المناطق المشمولة بأوامر نزوح صادرة يوم الثلاثاء. وأوضح أنه وفقا للتقديرات الأولية، فإن هذه المنطقة المتأثرة حديثا بأوامر النزوح تضم حوالي 100,000 شخص.
وأضاف أن أوامر النزوح أثرت على 30 موقعا للنازحين، وست مساحات مؤقتة للتعليم تخدم حوالي 700 طالب، فضلا عن العديد من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي.
وذكر الشركاء في العمل الإنساني أن عدة مئات من العائلات فرت من أجزاء من المناطق المتأثرة أمس الأربعاء، لكن العشرات منهم عادوا اليوم بسبب نقص المساحة والمأوى. كما صدر أمر تهجير آخر أمس لأجزاء من منطقة رام الله بمدينة غزة. وأشار المكتب إلى أن أمر نزوح آخر صدر لأجزاء من حي الرمال في مدينة غزة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن أمر النزوح الصادر اليوم أثر على آلاف السكان في عشرة أحياء في دير البلح وخان يونس، مضيفا أن التقدير الأولي يشير إلى أن المنطقة المتأثرة تضم ثمانية آبار وخمسة خزانات مياه وسبعة مستودعات إنسانية وثلاث عيادات صحية ومرافق حيوية أخرى.
وذكر المكتب أنه حتى يوم أمس، كان حوالي 71 في المائة من قطاع غزة يخضع لأوامر نزوح أو في مناطق عسكرية إسرائيلية حيث تطلب السلطات الإسرائيلية من الفرق الإنسانية تنسيق تحركاتها.
ونبه إلى أن أوامر النزوح هذه تأتي في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة خطر المجاعة، ويواجه واحد من كل خمسة أشخاص التضور جوعا.
إجلاء أكثر من 200 مريض
وأفاد مكتب أوتشا بأن القوات الإسرائيلية قصفت مدرسة أخرى تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في منطقة النصيرات بدير البلح، والتي كانت مأوى للنازحين، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وشدد على أن الأمم المتحدة وشركاءها ملتزمون بالبقاء وتقديم المساعدة رغم التحديات المتزايدة.
وفي الوقت نفسه، قامت منظمة الصحة العالمية أمس بإجلاء 284 مريضا ومرافقيهم من مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس إلى أوروبا والإمارات العربية المتحدة، رغم الظروف الصعبة.
وذكَّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن القوات الإسرائيلية قصفت مباني المستشفى مرتين قبل يوم واحد من موعد الإجلاء المقرر.
تفاقم الجوع والحرمان
وأوضح مكتب أوتشا أن الحظر الإسرائيلي الشامل على دخول البضائع، بما في ذلك المساعدات وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة، لا يزال يُفاقم الجوع والحرمان في جميع أنحاء القطاع.
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم 9000 شاحنة محملة بالإمدادات الحيوية جاهزة للانطلاق إلى غزة، وأن أكثر من نصف هذه الشاحنات تحتوي على مساعدات غذائية. وهناك آلاف الشاحنات الأخرى التي تحمل مساعدات في طور التجهيز.
وحذر المكتب من أنه إذا لم يتم إنهاء الإغلاق الكامل فورا، فإن المساعدة المحدودة أصلا التي يستطيع الشركاء تقديمها للفئات الأكثر ضعفا في غزة ستتقلص أكثر.
وأكد أن الأمم المتحدة لديها خطة تشغيلية متينة وقائمة على المبادئ لتقديم المساعدات الإنسانية وخدمات إنقاذ الحياة على نطاق واسع، وبشكل فوري في جميع أنحاء قطاع غزة، مشددا على أن الوقت عامل حاسم لمنع مزيد من الوفيات.
الوضع في الضفة الغربية
وعن الوضع في الضفة الغربية، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن استمرار العنف يؤدي إلى مزيد من القتل والنزوح وتدمير الممتلكات.
وأضاف أنه في مخيمي طولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية، استمر هدم المنازل والنزوح منذ صدور أمرين عسكريين إسرائيليين في أوائل أيار/مايو بهدم أكثر من 100 بناء في هذين الموقعين.
وقال إنه يُقدر خلال الأيام الأخيرة، أن نحو 200 عائلة في جنين قد عادت تدريجيا إلى أطراف مخيم جنين للاجئين، الذي لا يزال خاليا من السكان.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية