«نبض الخليج»
أكد قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الجنرال مايكل كوريلا، أن سقوط نظام بشار الأسد شكّل تحولاً استراتيجياً في الشرق الأوسط، معتبراً أنه “الحدث الأبرز في المنطقة منذ سنوات”، ويحمل فرصة تاريخية لإغلاق أحد أكثر الفصول ظلمة في تاريخ سوريا.
وفي تصريحات خلال جلسة اجتماع في مجلس النواب الأميركي، قال كوريلا إن “روسيا تحصد اليوم نتائج دعمها الوحشي لنظام الأسد طوال أكثر من عقد”، في إشارة إلى الكلفة الاستراتيجية والعسكرية التي دفعتها موسكو نتيجة تورطها العميق في الملف السوري.
نهاية مشروع “الهلال الشيعي”
واعتبر المسؤول الأميركي أن نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، الذي كان بمثابة دمية بيد إيران، وممراً رئيسياً لنقل السلاح إلى “حزب الله” اللبناني، وموطئ قدم استراتيجياً لروسيا، بات اليوم في حالة من التغيير الجذري.
وأشار الجنرال كوريلا إلى أن رؤية قاسم سليماني، القائد السابق لـ “فيلق القدس”، “قد تم تهشيمها”، موضحاً أن المشروع الإيراني بإقامة “هلال شيعي” يمتد من طهران إلى بيروت عبر بغداد ودمشق، تلقّى ضربة قوية بانهيار نظام الأسد الذي شكّل حلقة محورية في هذا المخطط.
تحديات المرحلة الانتقالية
ورأى كوريلا أن الحكومة السورية الجديدة “تحاول فرض سيطرتها وتطوير هيكل حكم يحقق الاستقرار”، لبلد أنهكته حرب أهلية مستمرة منذ نحو 14 عاماً، مشدداً على أهمية اغتنام هذا التحول لبناء نظام سياسي مستقر، يمنع انزلاق البلاد مجدداً نحو الفوضى أو تحوّلها إلى تهديد إقليمي ودولي.
ورغم التطورات السياسية، حذر الجنرال كوريلا من أن تنظيم “داعش” ما يزال يمتلك القدرة على “إعادة تشكيل قوته القتالية”، مشيراً إلى أنه “يحاول استغلال الفوضى الحالية في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه”.
وأضاف أنه “إذا تم تخفيض الضغط العسكري عليه، فإن داعش قد يتمكن من السيطرة على سوريا مجدداً خلال عامين فقط”.
وشدد قائد “سنتكوم” على أن سقوط الأسد “يشكّل لحظة مفصلية ينبغي استثمارها بحذر”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتابع من كثب تطورات الوضع في سوريا، بالتوازي مع استمرارها في محاربة الإرهاب ومنع عودة “داعش”.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية