«نبض الخليج»
ارتفع عدد اللاجئين العائدين إلى بلادهم خلال عام 2024 والأشهر الأولى من العام الحالي، رغم أجواء العنف السائدة في العالم. ولعبت زيادة عدد السوريين العائدين إلى ديارهم دوراً كبيراً في ذلك، وفق تقرير للأمم المتحدة.
وأصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، تقريرها السنوي حول “الاتجاهات العالمية”، أشارت فيه إلى أن عدد النازحين بسبب النزاع والعائدين إلى بلدانهم الأصلية ارتفع العام الماضي، وهو ما يمثل تطوراً إيجابياً نادراً وسط العنف العالمي المستمر.
وبحسب التقرير، فقد عاد ما مجموعه 9 ملايين و800 ألف نازح قسراً إلى ديارهم في عام 2024. ولوحظ أن مليون و600 ألف من العائدين إلى ديارهم هم من اللاجئين، وأن هذا هو أعلى عدد من اللاجئين العائدين في السنوات العشرين الماضية.
عودة نحو مليوني سوري
وفي حين سُجِّل أن عدد النازحين قسراً حول العالم قد بلغ رقماً قياسياً (123 مليوناً و200 ألف نازح) بنهاية عام 2024، انخفض هذا العدد إلى 122 مليوناً و100 ألف نازح بنهاية نيسان من هذا العام مع بدء عودة السوريين إلى ديارهم بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الفائت. وقد تمكن نحو مليوني سوري من العودة إلى ديارهم من الخارج أو من مناطق نزوحهم داخل البلاد.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي “لقد رأينا بعض بوادر الأمل خلال الأشهر الستة الماضية”.
استمرار ارتفاع عدد السوريين العائدين إلى بلادهم
وتظل الصراعات واسعة النطاق المستمرة، مثل تلك التي تشهدها السودان وميانمار وأوكرانيا، السبب الرئيسي للنزوح، وفقا لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفقاً للتقرير، يُعدّ السودان حالياً البلد الذي يشهد أكبر أزمة نزوح قسري في العالم، حيث يوجد فيه 14.3 مليون لاجئ ونازح داخلي. يليه سوريا بـ 13.5 مليون، وأفغانستان بـ 10.3 مليون، وأوكرانيا بـ 8.8 مليون.
في سوريا، وبعد الإطاحة ببشار الأسد، لوحظت زيادة في عدد الأشخاص العائدين إلى ديارهم في الأشهر الأولى من عام 2025. وبحلول منتصف أيار، أفادت التقارير أن أكثر من 500 ألف سوري عادوا إلى البلاد، في حين لوحظ أن 1.2 مليون سوري من النازحين داخلياً عادوا إلى ديارهم منذ نهاية تشرين الثاني 2024.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية