«نبض الخليج»
أقامت منظمة بنفسج بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام، تدريباً بعنوان “التعامل مع وسائل الإعلام” ضمن مبادرة سفراء الجزيرة، والذي أقيم في مركز المنظمة الذي افتتح حديثاً في شارع الفارابي بمنطقة المزة في دمشق.
استهدف التدريب مجموعة من المتطوعين في فرق تطوعية وجمعيات خيرية مختلفة، والقائمين على مجموعات العمل الإنساني، وطلاب الجامعات والناشطين المهتمين بالشأن العام.
وتضمن التدريب محاور أساسية منها “إيضاح دور المتحدث الرسمي” أو الإعلامي، وأنواع وسائل الإعلام، وطريقة التعامل مع الصحفيين والوسائل الإعلامية عند الإجابة عن أسئلة أو إجراء مقابلة بما يضمن عدم تقديم معلومات سرية، وأساليب الإفلات من الأسئلة المحرجة أو الشائكة، فضلاً عن أهمية المظهر العام أمام الكاميرا بالنسبة للمتحدث الإعلامي أو الضيف في الوسائل الإعلامية.
كما وضحت المدربة والصحفية ميسون العلبي خطوات التحضير للمقابلة وأهمية تحديد الرسائل المقصودة من المقابلة، والدور الذي تؤديه لغة الجسد في إعطاء انطباع عام عن المتحدث والمؤسسة أو المنظمة التي يتبع لها أو عن فكره الخاص.
تقول المتدربة دانه حمودة في حديثها لموقع تلفزيون سوريا، إنها كانت بحاجة هذا التدريب ولا سيما أنها عملت سابقاً مع الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية في دمشق مثل فريق “عقمها”، وكونهم كمتطوعين معرضين دائماً لأسئلة الوسائل الإعلامية حينما تقوم هذه الوسائل بتغطية الأنشطة الاجتماعية والإنسانية التي يقومون بها، كما أنها أبدت استعدادها للمشاركة في تدريبات مشابهة فيما لو كان ذلك متاحاً في المستقبل.
تقول دانه: “فادني التدريب كثيراَ وأضاء لي جوانب غابت عني عند إجراء مقابلات أو عند تقديم أنفسنا للجهات الإعلامية ولا سيما أنني أدرس إدارة الأعمال، كما أنني تعرفت إلى أشخاص رائعين من المتدربين”.
وتناول التدريب جوانب متعلقة بالتمرينات النفسية اللازمة لمواجهة الأسئلة المُربكة في المقابلات الصحفية والتلفزيونية، وطريقة التعامل مع استفزازات الصحفيين وتلافي الوقوع في فخ التصريحات المتسرعة أو “الكارثية” ولا سيما في الوقت الحالي الذي تتحول فيه بعض التصريحات الإعلامية إلى “ترند” على وسائل التواصل الاجتماعي.
تركيز على الكوادر الشابة
في حديثها لموقع تلفزيون سوريا، أوضحت الإعلامية ميسون العلبي بأنَّ التدريب ركّز على الكوادر الشابة، وتأهيلهم للوقوف أمام الكاميرات ومواجهة الوسائل الإعلامية وإيصال الرسائل الهادفة من خلالها للتأثير في المجتمع.
كما أكدت العلبي على ضرورة التفريق بين أنواع وسائل الإعلامي وأشكالها، وأيضاً التمييز بين الصحفي والناشط والمتحدث الإعلامي وصحفي المواطن وغيرها من المسميات التي ظهرت في السنوات الأخيرة مع التطور السريع التقني والإعلامي.
وعبّرت عن امتنانها لهذه الفرصة ولا سيما مع الحاجة إلى تطوير القدرات الإعلامية والكفاءات وصقل مهارات الشباب في الداخل السوري، وكونها بعد سنوات طويلة من الاغتراب عن سوريا، وبعد 25 عاماً من العمل في المجال الصحفي، استطاعت نقل “الشيء اليسير من خبرتها” على حدّ تعبيرها، إلى شباب لا تنقصهم الحماسة والاندفاع لترك أثرٍ في المجتمع.
تقول العلبي لموقع تلفزيون سوريا: “الإعلام هو السلاح الأقوى في الوقت الحالي ومَن يستطيع التعاطي مع الإعلام بالشكل الصحيح سيترك بصمة حقيقية، ولن أتوانى في تلبية الطلب عند الحاجة إلى تدريبات أٌخرى موجهة للشباب السوري؛ فتطوير القدرات في المجال الإعلامي هي ضرورة مستمرة وواجب علينا”.
من جانبه، أوضح مسؤول الأنشطة الشبابية لمنظمة بنفسج في دمشق، مصعب عمر، بأن الهدف من هذه التدريبات هو تعزيز دور الشباب وتمكينهم ليكونوا فاعلين في المجتمع، كما أن هناك تدريبات أخرى ستنفذها المنظمة في مركزها بدمشق بالتعاون مع شركاء في مختلف المجالات المهنية والتنموية.
وأشار عمر إلى أن العمل المجتمعي في الوقت الحالي يواجه تحديات كبيرة، لعلّ في مقدمتها ضعف التمويل، وضعف التنسيق بين الجهات الفاعلة، وهو ما تعمل المنظمة على تذليله لإقامة برامج التعليم والحماية، وتنفيذ المشاريع الخدمية.
يقول مصعب عمر لموقع تلفزيون سوريا: “نعمل على وضع خطط أكثر استدامة وتعزيز الشراكات المحلية، لا سيما مع الحاجة الملحة إلى بناء فرق شبابية قوية ومنظمات ناشئة فاعلة في المجتمع، وستكون تدريباتنا موجهة إلى فئات مختلفة من الشباب في مختلف الاختصاصات”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية