ما تشهده السويداء يهدد السلم الأهلي ويمهد لحالة من الفوضى

أصدرت حركة رجال الكرامة، الأحد، بيانا تعقيبا على ما تشهده محافظة السويداء من اشتباكات مسلحة، مشيرة إلى أنّ ما تشهده المحافظة يهدد السلم الأهلي ويمهد لحالة من الفوضى.

وأفاد البيان أن التوتر في المحافظة لا يخدم مصلحة أي طرف، بل يهدد السلم الأهلي ويمهد لحالة من الفوضى، مضيفا أن “جذور هذا التصعيد واضحة ومتكررة، تبدأ من الغياب المقصود لدور الدولة في حماية الطريق الحيوي الواصل بين دمشق والسويداء، مروراً بتكرار الاعتداءات والانتهاكات التي تطال المدنيين على هذا الطريق”، وفقا للبيان.
وتابع البيان: “لقد كان هناك اتفاق واضح مع مشايخ ووجهاء السويداء في شهر أيار الماضي يقضي بتأمين هذا الطريق من قبل الجهات الحكومية، لكن ما حصل هو أن السلطة لم تقم بواجباتها.. بينما تفاقمت الاعتداءات وأخذت طابعاً طائفياً خطيراً، ما أوصلنا إلى هذا المشهد المؤلم من الاشتباكات التي اندلعت اليوم بين أبناء العشائر وأبناء الجبل في حي المقوس وامتدت إلى قرى الريف الغربي والشمالي”.

“نفير عام”

وأضاف أن حركة رجال الكرامة “بذلت جهودا لوقف التصعيد وتطويق الإشتباك”، لافتا إلى أن الحركة “دفعت بمقاتليها في مواقع التماس، وتُعلن النفير العام”، مشيرا إلى أن النفير العام لن يكون “مدخلاً للانتقام أو الإقصاء، بل لحماية السلم الأهلي وردع من يستبيح أمن الناس”.

وحمّل بيان الحركة الحكومة السورية المسؤولية عمّا وصلت إليه الأمور، كما حمّلت المسؤولية لكل الأطراف المحلية التي “تنصلت من مسؤولياتها ووعودها مع انفجار العنف”.

ودعا البيان جميع الأطراف إلى العودة إلى صوت العقل، مذكرا بأن “كل قطرة دم تسيل اليوم هي خسارة لسوريا”، مؤكدا أن “السويداء كانت وستبقى أرضاً للكرامة والعيش المشترك، ولن تكون طرفاً في أي مشروع فتنة”.