«نبض الخليج»
راكان آلانزي
رأى المواطنون في استطلاع أجرته “اليوم” أن انتشار هذه الظاهرة يرجع إلى ضعف الانتماء ، وغياب الشعور بالمسؤولية ، بالنظر إلى أن ما يرى البعض “هواية فنية” هو في الواقع تخريب عام يشوه الصورة الحضرية للمدن.
أشار Rakan Al -enezi إلى أن الكتابة على الجدران تمثل سلوكًا سلبيًا يسيء إلى كل من المساحة العامة والخاصة ، ويؤكد على الحاجة إلى توحيد الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي ، وتقديم الحملات الإعلامية التعليمية التي تحذر من عواقب هذا السلوك وربط الذوق العام والسلوك المتحضر.
في المقابل ، أشار زياد الزهراني إلى أن المدارس تشكل بيئة خصبة لنشر هذه الظاهرة ، مشيرة

زياد آلزهراني
إلى أن ترتبط الدوافع في كثير من الأحيان بالمراهقة ورغبة بعض الطلاب في إثبات وجودهم أو التعبير عن أنفسهم بالرسومات أو الشعارات ، مما يترك انطباعًا سلبيًا على الآباء والزوار.
تجربة إيجابية
نقل الزهراني تجربة إيجابية شهدها في إحدى المدارس التي استجابت لشكاوى الآباء ، وتمت إزالة الكتابات من جدرانهم ، وتدعو إلى تعميم استخدام كاميرات المراقبة على المنشآت التعليمية لمتابعة المخالفين وإلزامهم بتكاليف الإصلاح.
من جانبها ، اعتبرت الشيخة محمد أن هذا السلوك يعكس عدم احترام الممتلكات العامة ، ويطالب الحلول الوقائية مثل تركيب الملصقات ولوحات التحذير في الأماكن الأكثر عرضة للتشويه ، بالإضافة إلى تضمين برامج التمييز داخل المدارس لتوحيد ثقافة الذوق العام منذ المراحل الأكاديمية المبكرة.

مسعود الحني
في حين رأى Masoud Alwani أن معظم الذين يمارسون هذا السلوك هم مراهقون أو أصحاب تعليمي محدود ، مؤكدين أن الحل يكمن في تطبيق القانون بصرامة وعالمية.
وأوضح أن الغرامات الحالية ليست كافية لردع المخالفين ، مما يدعو إلى رفع قيمتهم وتخصيص المساحات القانونية لرسم وكتابة عشاقهم الذين يمارسون هواياتهم بطريقة منظمة.
من ناحية أخرى ، أعرب ناصر الحاجري عن تفاؤله بشأن التراجع التدريجي للظاهرة ، وخاصة في المنطقة الشرقية ، بسبب زيادة الوعي المجتمعي ودمج الأدوار بين المدارس والعائلات والسلطات الرسمية.
في الجزء العادي ، أوضح المحامي حسين فات الله أن المادة الخامسة من قائمة الأذواق العامة تنص بوضوح على الوقاية من الكتابة أو الاعتماد على الجدران والمرافق العامة ، ما لم يكن هذا ترخيصًا رسميًا من السلطة المختصة.
وأكد أن الانتهاك يتطلب غرامة تصل إلى 5 آلاف من الرياضات ، ويتم مضاعفة ذلك إذا تكرر ، وقد يكون الضحية أيضًا التظلم أمام المحكمة الإدارية المختصة.
عقوبات قوية
وأشار إلى أن العقوبات قد تتجاوز الغرامة لتشمل الملاحقة القضائية والسجن في حالة إثبات النية أو التكرار ، مع الأخذ في الاعتبار هذا السلوك أحد أبرز أشكال التشوه البصري الذي يتطلب تدخلًا عاجلاً من مختلف السلطات المعنية.
وشدد على أهمية الانضمام إلى الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة التي تؤثر على الذوق العام ، مؤكدًا أن المملكة اتخذت خطوات رائعة في هذا المجال ، وأصبحت نموذجًا إقليميًا في تحسين المشهد الحضري ، مشيراً إلى انخفاض هذه الممارسات في عدد من المدن مقارنة بما كانت عليه في الماضي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية