جدول المحتويات
«نبض الخليج»
زار وفد دبلوماسي هندي العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد، بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من المجالات السياسية والصحية والتعليمية.
وذكرت وزارة الخارجية السورية أن الوزير أسعد الشيباني استقبل وفداً هندياً برئاسة مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الشؤون الخارجية الهندية، سوريش كومار.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن الجانبين بحثا خلال اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل توطيد العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين السوري والهندي.
استقبل وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني في العاصمة دمشق وفدًا هنديًا برئاسة السيد سوريش كومار مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الشؤون الخارجية الهندية، حيث تناول اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين. pic.twitter.com/hffB4oBHiO
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) July 28, 2025
تسجيل حضور وموقع جيوسياسي
وفيما لم يصدر أي تصريح رسمي من الجانب الهندي حول الزيارة، إلا أن موقع “هندستان تايمز” نقل عن مصدر مطلع أن “الهند كان لا بد أن تسجل حضورها، وكان لا بد من فتح الباب في وقت ما”، في إشارة إلى أهمية هذه الخطوة في إطار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ووفق الموقع الهندي، فإن التحرك الدبلوماسي الهندي نحو دمشق جاء مدفوعاً بالموقع الجيوسياسي المهم لسوريا في غربي آسيا، كونها تتقاسم الحدود مع خمس دول رئيسية في المنطقة هي تركيا والعراق والأردن وإسرائيل ولبنان، إلى جانب العلاقات التاريخية بين البلدين.
تعاون صحي وأكاديمي
وفي سياق الزيارة، اجتمع وزير الصحة السوري، مصعب العلي، مع الوفد الهندي برئاسة سوريش كومار، وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الصحي، لا سيما في مجالات الصناعات الدوائية والتدريب الطبي.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، تم الاتفاق خلال الاجتماع على تنفيذ منحة دراسية للطلاب السوريين، إلى جانب إطلاق برنامج تعاون هندسي موجّه للموظفين الحكوميين.
وأكد الوزير العلي تطلع سوريا إلى إقامة شراكات مع الهند في مجال التقنيات الصحية، مشيداً بالقوة الاقتصادية الهندية ودورها في دعم القطاع الصحي السوري.
من جانبه، أشار المسؤول الهندي إلى التزام الحكومة الهندية بتمويل الدورات التدريبية المتخصصة للكوادر السورية، وتنسيق تدريب الأطباء في المراكز الصحية بالهند، وتعزيز التعاون في مجال التمريض والصناعات الدوائية.
العلاقات السورية الهندية
يشار إلى أن سوريا ترتبط مع الهند بعلاقات سياسية وثيقة تعود إلى عقود مضت، حيث كان البلدان من أبرز الأعضاء في حركة عدم الانحياز.
وقد لاقت مواقف الهند المؤيدة للقضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، تقديراً في دمشق، كما دعمت الهند حق سوريا في استعادة هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل.
وفي المقابل، كان نظام الأسد يعبّر عن دعمه للهند في المحافل الدولية، خصوصاً فيما يتعلق بقضية كشمير. ورغم اندلاع الثورة السورية، في آذار 2011، لم تقطع الهند علاقاتها الدبلوماسية مع النظام، وواصلت الحفاظ على التمثيل السياسي والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك استثمارات في قطاعات حيوية.
وخلال السنوات الماضية، قدمت الهند مساعدات إنسانية متعددة لسوريا، أبرزها عقب زلزال شباط 2021، حيث أرسلت ألفي طن من الأرز، إلى جانب 10 أطنان من الأدوية خلال جائحة كورونا، وهي أكبر مساعدة طبية تلقتها سوريا آنذاك.
ومنذ سقوط النظام المخلوع في كانون الأول 2024، راقبت نيودلهي الوضع في سوريا عن كثب، وقامت بإجلاء 77 مواطناً هندياً. كما عبّرت وزارة الخارجية الهندية، في بيان عقب تشكيل الحكومة السورية الجديدة في آذار الماضي، عن أملها في أن يراعي الدستور المنتظر مصالح جميع مكونات المجتمع السوري.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية