جدول المحتويات
«نبض الخليج»
تُعتبر الدهون الحشوية من أخطر أنواع الدهون، فهي تتراكم في عمق البطن حول الأعضاء الحيوية مثل الكبد والبنكرياس، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب.
وعلى الرغم من انتشار نصائح سريعة وحميات “سحرية” للتخلص منها، يؤكد خبراء التغذية أن الأمر يحتاج إلى خطة متكاملة وصبر، وليس إلى حلول عاجلة.
في تقرير نشره موقع” Body Network” أوضحت خبيرة التغذية الرياضية تارا كولينغوود، الحاصلة على اعتماد الكلية الأميركية للطب الرياضي، أن تقليل الدهون الحشوية يتطلب الجمع بين خفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني وإدخال تحسينات غذائية تدريجية تمتد لأسابيع أو حتى أشهر.
لا حلول سحرية جاهزة
وتضيف: “لا توجد قائمة سحرية من الأطعمة القادرة على حرق الدهون خلال أيام قليلة، لكن بعض الاختيارات الذكية يمكن أن تساهم في تسريع النتائج وتعزيز الصحة العامة”.
ومن بين هذه الاختيارات، تبرز الخضراوات الغنية بالألياف مثل البروكلي والسبانخ، التي تمنح شعوراً بالشبع وتساعد في تقليل كمية الطعام المتناول.
كما تلعب البقوليات دوراً محورياً بفضل غناها بالبروتين والألياف، وهو ما ينظم الشهية ويحافظ على استقرار مستويات الطاقة.
أما البروتينات قليلة الدسم كالسمك والدجاج والبيض، فهي ضرورية للحفاظ على الكتلة العضلية في أثناء خسارة الوزن.
دور الحبوب الكاملة والأسماك الدهنية
وتشير كولينغوود أيضاً إلى أهمية الحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا، التي تدعم توازن السكر في الدم وتطيل فترة الإحساس بالشبع، إضافة إلى المكسرات والأفوكادو التي توفر دهوناً صحية، شرط تناولها باعتدال لتفادي زيادة السعرات.
من جانب آخر، تؤكد الدراسات على فوائد الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين بفضل احتوائها على أحماض أوميغا 3 التي تقلل من الالتهابات المرتبطة بالدهون الحشوية.
كذلك، يمكن للشاي الأخضر أن يضيف فائدة بفضل مضادات الأكسدة والكاتيكين الذي يساعد على تعزيز حرق الدهون عند دمجه بالتمارين الرياضية.
ولا يقل الزبادي اليوناني أهمية، إذ يُعد مصدراً غنياً بالبروتين ويدعم صحة الجهاز الهضمي، خاصة عند تناوله من دون إضافات سكرية.
التوت بأنواعه على رأس القائمة
أما الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت بأنواعه، فهي خيار مثالي لتلبية الرغبة في تناول الحلوى من دون الإضرار بخطة فقدان الوزن.
وتختم كولينغوود بنصيحة عملية: “يمكن حتى للتوابل أن تلعب دوراً مساعداً، إذ إن إضافة الفلفل الحار أو الأسود إلى الوجبات قد يرفع قليلاً من معدل حرق السعرات، ما يجعل النظام الغذائي أكثر فاعلية”.
وفي النهاية، الطريق إلى التخلص من الدهون الحشوية لا يمر عبر وصفات سحرية، بل عبر نمط حياة متكامل يجمع بين التغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، والتحلي بالصبر.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية