«نبض الخليج»
توفي السجين السوري أسامة الجاعور، الملقب بـ”أبو حسين”، اليوم، في مبنى الموقوفين الإسلاميين بسجن رومية، إثر إصابته بنوبة قلبية، ما أثار حالة من الغضب والتوتر بين السجناء.
وأفاد موقع “لبنان 24″، أن عدداً من الموقوفين حاول تكسير الأبواب احتجاجاً على الحادثة، في حين لم تصدر بعد أي توضيحات رسمية من إدارة السجن أو وزارة الداخلية حول ملابسات الوفاة أو إجراءات التعامل مع التوتر القائم.
حكم مؤبد وأعمال شاقة
وينحدر الجاعور من مدينة القصير بريف حمص، وكان قد اعتُقل على خلفية دعمه ومشاركته في الثورة السورية، وتنقل بين عدة فروع أمنية لبنانية قبل أن يُنقل إلى سجن رومية.
وفي عام 2019، أصدر القضاء العسكري بحقه حكماً بالأشغال الشاقة المؤبدة، وكان حينها في منتصف الثلاثينيات وبكامل صحته الجسدية والعقلية، لكن حالته الصحية تدهورت تدريجياً بعد الحكم.
وفي عام 2023، ظهرت عليه أعراض عصبية حادة، شملت رجفاناً مستمراً وضعفاً شديداً في بنيته الجسدية، حتى بات عاجزاً عن الحركة أو القيام بحاجاته اليومية من دون مساعدة، وبحسب المعلومات، أدى الإهمال الطبي إلى تراجع حالته إلى درجة حاجته لمرافق دائم.
سجين يشنق نفسه
يذكر أنه في الرابع من تموز الماضي، أقدم السجين السوري محمد فواز الأشرف (40 عاماً) على إنهاء حياته شنقاً داخل سجن رومية، بحسب مصادر من داخل السجن. وأوضحت المصادر أن الأشرف كان يعاني من مرض الصدفية ولم يُسمح له بإدخال الدواء اللازم، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية، خاصة وأنه كان موقوفا منذ عامين ونصف من دون عقد أي جلسات محاكمة له.
وحينذاك دعت لجنة أهالي السجناء في لبنان الجهات المعنية إلى التحقيق ومحاسبة المقصرين، في حين ناشدت الحكومة السورية للتدخل لمتابعة القضية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن الموقوفين السوريين في رومية يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية، في بيئة تفتقر لمقومات الحياة، وسط اكتظاظ خانق وسوء تغذية ورعاية طبية شبه معدومة، وأن عدداً كبيراً منهم محتجز منذ سنوات دون محاكمة أو بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب، ويواجه بعضهم تهماً بالإرهاب لمجرد انتمائهم إلى الجيش السوري الحر أو فصائل معارضة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية