جدول المحتويات
«نبض الخليج»
كشفت مصادر في قرية بستان الباشا بريف مدينة جبلة جنوبي اللاذقية تفاصيل جديدة عن المقبرة الجماعية التي عثر عليها مساء أمس الثلاثاء في محيط القرية.
وأكدت مصادر متطابقة في القرية لموقع “تلفزيون سوريا” أن الجثث التسعة التي عثر عليها تعود لسكان من أهالي القرية قتلوا في أحداث آذار/ مارس الفائت ومعظمهم أقرباء.
وبحسب المصادر تم التعرف على الجثث التي عثر عليها في مزرعة العميد الطيار السابق في نظام الأسد المخلوع حسن يوسف يونس عن طريق الثياب ومن خلال هويات مدنية كانت بحوزة البعض منهم، لأن الجثث كانت متحللة بالكامل، وسيتم تسليم الجثامين غداً صباحاً لدفنها في القرية.
صدمة الأهالي
وقال الناشط في ريف جبلة عزازيل ديب لموقع “تلفزيون سوريا” إن الأهالي تعرفوا على جثث أقربائهم الذين فقدوا في أحداث آذار الفائت، وكان البعض يعتقد أنهم معتقلون وسيُفرج عنهم قريباً، لكنهم صدموا بأنهم قتلوا منذ أشهر طويلة.
ونشرت صفحة “بستان الباشا” أسماء 9 أشخاص قالت إنه عثر عليهم في المقبرة الجماعية، وهم ثلاثة أشخاص من عائلة ضاهر وثلاثة أشخاص من عائلة زيدان وشخص من عائلة صالح، وآخر من عائلة علي.
بيان الأمن الداخلي
وكانت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية أعلنت أمس الثلاثاء العثور على مقبرة جماعية في محيط قرية بستان الباشا.
وقال العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قائد الأمن الداخلي في المحافظة، في بيان على حساب وزارة الداخلية السورية بموقع فيس بوك، إن وحدات من مديرية الأمن الداخلي تحركت إلى الموقع بناءً على معلومات أمنية، حيث تم العثور على حفرة كبيرة داخل مزرعة تعود ملكيتها للعميد الطيار السابق في نظام الأسد المخلوع حسن يوسف يونس.
وبحسب البيان، تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال تسع جثث، في حين باشرت المباحث الجنائية توثيق الأدلة وجمع المعلومات تحت إشراف الجهات الأمنية المختصة.
أحداث آذار الدامية
وشهدت مناطق الساحل السوري أحداثاً دامية في مارس/آذار الماضي، استمرت عدة أيام، بعد هجمات شنها مسلحون موالون للنظام السابق على القوات الأمنية هناك، وانتهت باستعادة قوات الحكومة السورية السيطرة على المنطقة، بعد عملية واسعة شاركت فيها “فصائل غير منضبطة” وتخللتها انتهاكات واسعة وعمليات قتل بحق مدنيين، فضلاً عن سلب وحرق الممتلكات.
وبحسب تقارير حقوقية، فإن الحصيلة الإجمالية للضحايا تراوحت بين 1800 و1900 شخص، بينهم نحو 500 قتلوا في الساحل، بينما قضى ما يقارب 400 من المدنيين والعناصر الأمنية على يد ما وُصف بـ”الفلول”، في حين وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل نحو 823 شخصاً خلال الأيام الخمسة الأولى من الأحداث.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية