«نبض الخليج»
أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا اليوم الأربعاء، انطلاقتها الجديدة تحت عنوان “سانا.. نقطة تحول”، وذلك خلال حفل حضره وزراء، وممثلون عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سوريا، وعن اتحادات ونقابات ومؤسسات إعلامية محلية ودولية، وشخصيات ثقافية وفنية.
وتخلل الحفل الذب احتضنه المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق، عرض فيلم وثائقيّ تاريخيّ لوكالة سانا، والكشف عن مجسم الشعار الجديد الخاص بالوكالة، ومشهد إعلان الهوية البصرية الجديدة، وعرض عشرات الصور الأرشيفية المميزة من تاريخ الوكالة، بالإضافة إلى عرض تقني متطوّر يشرح التجديدات في الوكالة، والتطورات التقنية والمهنية التي طرأت عليها.
وزير الإعلام: سانا تستعيد دورها كمنبر وطني
وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، أكد في كلمته خلال حفل الافتتاح على استعادة الدور الطبيعي لوكالة “سانا” كمنبر مهني وطني، بعد أن استخدمها النظام “أداة دعائية لتبرير القمع”.
وقال المصطفى: “نجتمع اليوم لنعلن انطلاق وكالة سانا بحلتها الجديدة، بعد أن ارتبط اسمها طويلاً في الذاكرة الجمعية بمرحلة النظام البائد، يوم تحولت من وكالة للأنباء إلى أداة دعائية تبرر القمع وتزيف الحقائق”.
وأضاف: “في سانا نتعهد اليوم بفتح صفحة جديدة، تستعيد فيها الوكالة دورها الطبيعي منبراً مهنياً وطنياً، يعنى بخدمة الخبر ونقله بأمانة ومسؤولية.. بإطلاق سانا الجديدة نُعيد تعريف دور الوكالة ورسالتها؛ وتعود سانا خدمة إخبارية وطنية شاملة، هدفها أن تكون ناقلةً للحدث، ومرآة للمجتمع، ومصدرا للمعلومة الموثوقة عن سوريا محلياً وعالمياً”.
وتابع: “ندرك أن الحاجة إلى مصدر رسمي رصين وشفاف لم تعد ترفاً، بل شرط أساسي لبناء المجال العام واستعادة ثقة الجمهور”.
وأشار المصطفى إلى أنه “في سانا والإعلام الوطني نعوّل على التراكم للارتقاء بالخبرات، وعلى الالتزام بالمصداقية والشفافية لكسب ثقة السوريين من جديد بعد عقود من القطيعة القسرية”.
ولفت إلى أنه الوكالة “تسعى إلى تنويع أدواتها من النص والصورة إلى التغطيات الميدانية، ومن البث الرقمي إلى التفاعل المباشر مع الجمهور”.
وقال: “إذ نُعيد إطلاق سانا، فإنَّنا نضعها في موقع القاطرة للإعلام الرسمي، قاطرة تقود المؤسسات الإعلامية نحو تجديد الخطاب، وتطوير لغة مهنية وموضوعية أكثر حيوية”.
وختم كلمته بالقول: “نتقدم بأسمى الشكر إلى رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، إذ منحنا ثقته التي أوصلتنا إلى هذا اليوم، وأشكر فريق سانا الذي عمل بجد وكد وبأدوات محدودة وصعوبات جمة واضعين نصب أعينهم هذه اللحظة وما بعدها، متحملين المسؤولية وحاملين التحديات”.
المحاميد: سانا الجديدة تخاطب العالم بلسان سوريا الحقيقية
من جانبه، قال المدير العام لوكالة “سانا” زياد المحاميد في كلمته، إن الانطلاقة الجديدة للوكالة “تجعلها وكالةً وطنيةً مهنيةً تنقل الخبر بصدق ومسؤولية، وتخاطب العالم بلسان سوريا الحقيقية. هذه اللحظةَ التي تجمعنا في طياتها معانيَ كُبرى نعلن فيها انطلاقةً جديدةً للوكالة التي ارتبط اسمها طويلًا بمرحلة مظلمة من تاريخ سوريا، أسهمت فيها بتجميل القتل والمجرمين”.
وأضاف: “اليوم.. نصوغ للوكالة فجراً جديداً، نعيد فيه الاعتبار لرسالة سانا الصحفية الأصيلة بأن تكون وكالة وطنية مهنيةً، تنقل الخبر بصدق، وتخاطب العالم بلسان سوريا الحقيقية، لا بلسان الاستبداد”.
وأوضح المحاميد أن “سانا” كانت مؤسسة “مثقلة بالجمود وتحمل فكراً صحفياً تقليدياً، يقوم على الإملاء لا على البحث والميدان وتقصي الحقيقةِ والدقة، وبنية تحتية متداعية؛ من أجهزة تجاوزها الزمن، إلى برامج لم تعد تعمل، ومبنى لا يليق ببيت إعلام وطني. حتى الكاميرات، لم يكن منها صالح للعمل سوى اثنتين أو ثلاث. قصةُ عجزٍ لا تليق بمؤسسة تحمل اسم سوريا”.
وأضاف: “قبلنا التحدي وبدأنا رحلة التحول، فغيّرنا آلية العمل الإعلامي من صحفي ينتظر التعليمات إلى صحفي ميداني يتحرّى صحّة المعلومة وينقلها بمهنيّة”.
خمس لغات رئيسة
وبحسب المحاميد، فقد تم التوسع من تغطية الأخبار من دمشق إلى شبكة واسعة من المراسلين في كلّ المحافظات، وإلى شبكة دولية متنامية.
وكشف أن الوكالة اعتمدت إضافة إلى اللغة العربية الأم، خمس لغات رئيسة هي: الإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية، والتركية، والكردية، مع سياسات تحريرية خاصة بكل جمهور.
وأضاف المحاميد: “أطلقنا محتوى بصرياً متطوراً، وأدخلنا خطوط إنتاج جديدةً من الفيديوهات عالية الجودة، والصور الاحترافية، والتقارير الإنسانية التي تضع الإنسان في قلب الخبر، كما بدأنا باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع العمل، مع تعزيز حس الصحفي وضميرِه”.
ولفت إلى أن زيارات موقع الوكالة ارتفعت بنسبة تجاوزت 600 بالمئة خلال الأشهر الأخيرة، كما زادت متابعات سانا على وسائل التواصل الاجتماعي بمعدل 400 بالمئة، وهذه الأرقام، وفق المحاميد تشهد بأن “التغييرَ ممكن حين نمتلك الإرادة والعزم والمُضيّ، فسانا اليوم ليست امتداداً لماضٍ بائد، بل فاتحة بداية جديدة لمنصة مهنية موثوقة، وعين مفتوحة على العالم”، بحسب تعبيره.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية