الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تخطط لعقد منتدى للتجارة والاستثمار مع سوريا

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن الأمانة العامة للمجلس تخطط لعقد منتدى للتجارة والاستثمار مع سوريا، بالتنسيق مع دول المجلس، لدعم التعافي الاقتصادي وتعزيز العلاقات الاستثمارية.

وقال البديوي إن مجلس التعاون يؤكد دعمه الدائم لكل الدول الصديقة والشقيقة على جميع الأصعدة، مضيفاً أن دول المجلس “تؤمن إيماناً راسخاً بأن لبنان وسوريا جزأين أصيلين من نسيج أمتنا العربية، بتاريخهما العريق، وشعبيهما اللذين قدّما الكثير للحضارة الإنسانية”، بحسب ما نقلت صحيفة “القبس” الكويتية.

وأشار إلى أن دعم مجلس التعاون الخليجي لسوريا لا يقتصر على الجانب الإغاثي والإنساني، بل يشمل دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والأمن، لافتاً إلى مشاركة الأمانة العامة في المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى بشأن سوريا الذي عقد في فرنسا في 13 شباط الماضي، وإلى اجتماع الرياض في 12 كانون الثاني الماضي لتنسيق الجهود ورفع العقوبات وتقديم أشكال الدعم المختلفة، بما يمكّن من إعادة الاستقرار والاقتصاد الطبيعي وإتاحة عودة اللاجئين.

وأضاف البديوي أن دول المجلس تبذل جهوداً كبيرة لدعم سوريا “من خلال العديد من المبادرات، لدعم وتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز مصالح الشعب السوري”.

وأردف: “كما تمت استضافة العديد من المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية والاستثمارية لدعم سوريا، وستسعى الأمانة العامة، وبالتنسيق مع دول المجلس، إلى النظر في عقد منتدى للتجارة والاستثمار الخليجي-السوري في الوقت المناسب”.

رفض الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

أوضح البديوي أن مجلس التعاون أدان جميع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما فيها التوغّل العسكري داخل المنطقة العازلة في هضبة الجولان، معتبرًا هذه الاعتداءات خرقاً لاتفاقيات فك الاشتباك وتهديداً خطيراً للاستقرار في المنطقة.

وبخصوص موقف دول الخليج من التطبيع مع إسرائيل، أوضح البديوي أنه بعد العدوان على غزة، تم التأكيد على أن السلام والتطبيع لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد الأمين العام على الرفض الخليجي القاطع لما يسمى “إسرائيل الكبرى”، واصفاً المخطط بالوهم والتهديد الخطير للأمن القومي العربي، واستخفافاً صارخاً بالقانون الدولي.

كما شدد البديوي على رفض دول مجلس التعاون الخليجي المطلق لأي أوهام توسعية تمس سيادة الدول العربية، محذراً من خطورة مثل هذه الخطوات وتأثيرها على السلم والاستقرار الإقليميين.

 

شارك هذا المقال