جدول المحتويات
«نبض الخليج»
ساهم الموسم السياحي وعودة آلاف المغتربين خلال الأسابيع الأخيرة في إنعاش الوضع الاقتصادي والأسواق بمدينة اللاذقية لاسيما المنشآت التي تعمل في قطاع السياحة.
وشهدت اللاذقية هذا الصيف حركة هي الأفضل منذ عدة أعوام بعد توجه آلاف السوريين من محافظات أخرى ومغتربين لزيارة البحر والمناطق الجبلية. وازدحمت بلدة الصلنفة الجبلية التي تتمتع بمناخ معتدل صيفا بشكل لافت هذا الصيف وارتفع إيجار المنزل في البلدة إلى ما يقارب مليون ليرة يوميا.
في حين عادت شواطئ اللاذقية إلى استقبال الزوّار من السوريين والمغتربين بعد سنوات من الحرب، حيث ازداد النشاط على الشواطئ والمقاهي بفضل انحسار القيود الأمنية والجهود المحلية في إعادة فتح العديد منها.
نسبة إشغال مرتفعة للشاليهات
وقال غدير البيك وهو صاحب شاليه في اللاذقية لموقع “تلفزيون سوريا” إن هناك زيادة بنسبة 50–60٪ في عدد الزوار مقارنة بالعام السابق، خصوصاً خلال شهري تموز وآب الفائتين.
وأضاف أن نسبة إشغال الغرف في معظم الشهرين الماضيين وصلت إلى 90 أو 100 بالمئة طوال الأيام، وسط نشاط أيضا في حركة بيع وإيجارات معدات السباحة والألبسة.
وأكد أن معظم المستأجرين كانوا عائلات أو شبان من محافظات أخرى أو من السوريين العائدين لبلدهم على عكس السنوات الماضية.
والعام الحالي شهدت منطقة وادي قنديل نشاطاً متزايداً مع افتتاح منتجع “لابلاج”، أحد أبرز المقاصد السياحية في اللاذقية، والذي يتميز بموقعه الطبيعي الفريد الذي يجمع بين البحر والجبل.
وقال عدنان شخيص وهو صاحب كشك لبيع المشروبات الساخنة على كورنيش اللاذقية إن المدينة انتعشت بزوارها هذا العام وكان هناك الكثير من المصطافين القادمين من مناطق أخرى كالشام وحلب وحماة وإدلب. مضيفا أن افتتاح شواطئ ومنتجعات جديدة انعكس بالإيجاب على الجميع.
زيارة المغتربين أنعشت موسم اللاذقية
من جانبه قال محمد آغا وهو سوري كان يقيم في ألمانيا إنه فضل قضاء معظم أوقات إجازته السنوية في بلدة الصلنفة مع العائلة نظرا لجوها الجميل المعتدل.
وأضاف في حديث لموقع “تلفزيون سوريا” إنه فوجئ بالأجواء الجميلة في البلدة والازدحام الكبير رغم وجود مشاكل انقطاع الكهرباء. وأضاف:” هذه زيارتي الأولى لسورية منذ 14 عاما، والأوضاع على الأرض مختلفة كثيرا عن ما تظهره وسائل التواصل الاجتماعي حيث لم أواجه أي مشكلة والأوضاع كانت إيجابية رغم بعض الغلاء”.
تحسن في أسواق اللاذقية
ورغم الأوضاع الاقتصادية السيئة التي أعقبت أحداث آذار وجمود حركة البيع والشراء بشكل كبير في الأسواق تحدث مأمون صوفي وهو صاحب متجر لبيع الألبسة في مدينة اللاذقية عن تحسن الوضع نسبيا خلال الشهرين الماضيين.
وأرجع الصوفي في حديثه لموقع “تلفزيون سوريا” السبب إلى تحسن الوضع الأمني وحركة العائدين إلى سوريا والزائرين من المحافظات الأخرى، وأكد في الوقت ذاته على ضرورة الاهتمام باللاذقية وفتح مشاريع صناعية ودعم الزراعة التي تشكل مصدر دخل أساسي لسكان المحافظة.
وعانت اللاذقية خلال السنوات الأخيرة من تراجع الاقبال السياحي نتيجة القيود الأمنية التي فرضها النظام السابق والخوف من الاعتقال على الحواجز للقادمين من محافظات أخرى فضلا عن تعرض البعض للابتزاز وسلب الأموال على الحواجز الأمنية.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية